وأكدت الوكالة في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، أن فوز سوناك يوم أمس الاثنين، يضع على عاتقه "مسؤولية مجموعة من المشاكل التي لا يحسد عليها"، تبدأ من الاقتصاد المتعثر وضغط الطاقة المستمر منذ فترة طويلة، وصولا إلى الحزب المنقسم الذي تراجع في استطلاعات الرأي العام.
وأشارت "بلومبرغ" في مقالها الذي حمل عنوان (من اقتصاد بريطانيا الفاشل إلى الانقسامات الحزبية: معركة سوناك الشاقة) إلى وجود إشارة إلى إمكانية بناء ثقة السوق في ظل تولي سوناك رئاسة الوزراء. "لكن أي إجراء سياسي سيكون تحت المراقبة عن كثب من قبل السوق التي فقدت الثقة في الحكومة وهي حساسة للغاية للتغير المالي".
وفي أول تعليق علني له، دعا سوناك حزبه إلى الاتحاد للتعامل مع "تحد اقتصادي عميق". حيث وضعت "بلومبرغ" قائمة بالعديد من الاختبارات التي تواجه سوناك خلال تولية حكومة البلاد.
وبحسب الوكالة تبدأ العقبات التي تواجه رئيس الوزراء البريطاني الجديد من الاقتصاد الذي يعاني من حالة ركود شديدة مترافقة مع أزمة تضخم، وغلاء المعيشة، وارتفاع الأسعار وأزمة الطاقة وأزمة الإسكان وارتفاع معدلات الرهن العقاري، ونقص تمويل الخدمات العامة، وتراجع أداء المستشفيات واكتظاظها، وارتفاع ضريبة الخدمات الصحية، وانخفاض المعاشات والرواتب، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، وأزمة بنوك بسبب التخطيط لفرض رسوم مصرفية.
وانتخب حزب المحافظين السياسي ووزير الخزانة البريطاني الأسبق، ريشي سوناك، أمس الاثنين، زعيما للحزب، وبذلك تقرر أن يصبح رئيسا للوزراء، بعدما فشلت منافسته بيني موردونت في تأمين 100 صوت من زملائها في البرلمان، والضرورية لترشيحها أمامه.
سوناك، هو وزير الخزانة الأسبق، في عهد رئيس الوزراء بوريس جونسون، ووصيف ليز تراس في سباق زعامة الحزب الأخير بعد استقالة جونسون.