وأضاف الأصفري، في تصريحات لوكالة سبوتنيك، "أعتقد أن اكتشاف هذا المخطط كان عملا استخباراتيا روسيا بامتياز وهو الذي سحب فتيل هذه المشكلة"، مشيرا إلى أن "المخابرات الروسية رأت أن هناك نشاطات غير مشروعة في منطقتين؛ في معمل لتخصيب المعادن في بتروفيسك، وأيضا لوكالة الطاقة النووية في كييف".
وتابع: "على ما يبدو أنه كان هناك مخطط غربي أمريكي قذر جدا باستخدام هذه القنبلة، ثم فيما بعد اتهام روسيا بذلك حتى يكون هناك تصعيد كبير في هذه الحرب ولأن توضع موسكو في زوايا قاتلة أمام الرأي العام العالمي والدولي".
وتوقع المحلل السياسي السوري، أن "اكتشاف هذا المخطط سوف يلغي هذه المشكلة، مؤكدا أنه "حتى أوكرانيا عملت تمثيلية اليوم واستدعت خبراء الطاقة النووية للكشف عن مواقعها النووية المفترضة وأيضا لندن وباريس وأوروبا رفضت التحذير الروسي".
وأوضح الأصفري: "أن هذا المخطط الشيطاني تم دفنه من البداية باكتشافه من قبل أجهزة الأمن الروسية، وبأن روسيا أيضا كان لديها رد فعل صادم واستنفرت كافة قواتها النووية إذا ما تم إلقاء مثل هذه القنبلة وتم اتهام روسيا بها. أعقتد أن هذا المخطط قد فشل بسبب انكشافة عن طريق الأجهزة الروسية وهذه الفكرة الشيطانية تم دفنها".
وأفاد مصدر في الأمم المتحدة لوكالة "سبوتنيك"، بأن روسيا طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، لمناقشة خطط كييف استخدام "قنبلة قذرة".
وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك"، إن روسيا طلبت عقد اجتماع بمجلس الأمن، خلف أبواب مغلقة "لمناقشة الاستفزاز الوشيك باستخدام قنبلة قذرة".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، أن كييف بدأت بالتنفيذ العملي لهذه الخطة تحت إشراف غربي، حيث تم تكليف قيادة مصنع التعدين الواقع في مدينة جيولتوي فادي، في مقاطعة دنيبروبيتروفسك، وكذلك معهد كييف للأبحاث النووية، بصنع "قنبلة قذرة".
وأعلن قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الفريق إيغور كيريلوف، أمس الاثنين، أنه إذا فجّرت أوكرانيا "قنبلة قذرة" (إشعاعية)، فإن النظائر المشعة ستنتشر في الغلاف الجوي على مسافة تصل إلى 1500 كيلومتر ويمكن أن تغطي بولندا.
يشار إلى أن "القنبلة القذرة" هي حاوية فيها نظائر مشعة وعبوة ناسفة. عندما يتم تفجير الشحنة، تنفجر الحاوية، وتنتشر المادة المشعة بواسطة موجة الصدمة، ما يؤدي إلى تلوث إشعاعي للمنطقة على مساحات واسعة.