وتوافد مئات السوريين من هواة الفلك وطلاب الجامعات والمدارس بدءاً من ساعات ظهر الثلاثاء، 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، لرصد الظاهرة الفلكية بشكل آمن عبر الوسائل العلمية والتقنية الخاصة والنظارات التي أعدتها الجمعية الفلكية.
هواة الفلك السوريين يرصدون كسوف الشمس في دمشق
© Sputnik . Wasel Hmida
ورغم تلبد الغيوم في سماء العاصمة السورية، إلا أن الفرصة كانت سانحة لدقائق معدودة لرصد الظاهرة بشكل واضح، حيث وضعت الجمعية الفلكية بالتعاون مع (مكتبة الأسد الوطنية) شاشة عملاقة في فناء المكتبة، وبثت خلالها مراحل الكسوف بشكل واضح عبر مركز الفلك الدولي.
هواة الفلك السوريين يرصدون كسوف الشمس في دمشق
© Sputnik . Wasel Hmida
وبدأ ظهور الكسوف في سوريا الساعة الـ (12 و56 دقيقة و2ثانية) واستمر حتى الساعة (3 و22 دقيقة و40 ثانية) بعد الظهر بالتوقيت المحلي للعاصمة السورية، حيث بلغ ذروته في الساعة الـ (2 و11دقيقة و12ثانية) ووصلت أعلى نسبة لحجب قرص الشمس محلياً إلى 48 بالمئة.
هواة الفلك السوريين يرصدون كسوف الشمس في دمشق
© Sputnik . Wasel Hmida
وعملت وزارة التربية السورية على تنظيم نقل طلاب المدارس إلى (مكتبة الأسد الوطنية) بدمشق، لإتاحة الفرصة أمام الطلاب الاطلاع على الظاهرة، كما شاركت وزير الثقافة السورية لبانة مشوح في الفعالية حيث أثنت خلال حديثها للصحفيين على الفعالية وأهميتها والمعلومات والمعارف التي تمنحها خاصة للطلاب عن هذه الظاهر الفلكية، ومعرفة على أسباب حدوثها.
هواة الفلك السوريين يرصدون كسوف الشمس في دمشق
© Sputnik . Wasel Hmida
وكانت حذرت وزارة الصحة السورية مواطنيها من النظر إلى قرص الشمس أثناء الكسوف الجزئي بسبب الأضرار الكبيرة الناجمة عن ذلك، موضحة أن أكبر نسبة لحجب قرص الشمس في سورية ستكون بالمنطقة الشمالية الشرقية وخاصة بريف الحسكة بمنطقة المالكية بنسبة 49 بالمئة بينما في حلب 42 بالمئة واللاذقية بنسبة 40 بالمئة ودمشق 37 بالمئة.
يذكر أن هذه الظاهرة الفلكية لن تتكرر حتى عام 2027، وتسمح الظاهرة للمختصين بمتابعة البقع الشمسية ومعرفة وضع الطقس والشتاء المقبل.