وأضاف خلال جلسة حوارية بمناسبة انطلاق النسخة السادسة من مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، اليوم الثلاثاء، أن "أمريكا حليف قوي، وهناك علاقات اقتصادية بينهما وفي تطور".
وتابع الفالح: "هناك علاقات تاريخية صلبة بين السعودية وأمريكا، ولكن إذا نظرنا وضعنا على مدار الـ80 عاما نعرف أنه مر تحت الجسر مياه كثيرة، ولكن نحن لدينا حليف قوي هو الولايات المتحدة، ونعتقد أن هناك علاقات جيدة بين الشعبين والشركات وكذلك في المنظومة التعليمية، وسوف نتخطى هذه التوترات الأخيرة".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، أكد أن قرار مجموعة "أوبك+" بدعم من السعودية خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا من شأنه تقليل أثر العقوبات الأمريكية على روسيا، إذ يحافظ على أسعار النفط مرتفعة بما يُدخل عوائد كبيرة إلى الخزينة الروسية من مبيعات النفط، على حد زعمه.
وأضاف بلينكن أن "(الرئيس الأمريكي جو) بايدن أكد أن هذا القرار لابد أن يكون له عواقب، وهذا أمر نراجعه في الوقت الحالي... بايدن أكد أنه سيتخذ رد فعل قويا ضد قرار أوبك+، وسيتناقش مع الكونغرس لمعرفة الخطوات التي يجب التحرك نحوها، ولكنه أكد أيضًا ضرورة تعزيز التعاون مع السعودية، واتخذنا خطوات لتعزيز تلك الشراكة".
من ناحيتها أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا تعليقا على تصريحات عدد من المسؤولين الأمريكيين، الذين اعتبروا أن قرار مجموعة "أوبك +" (تحالف أوبك وكبار المنتجين المستقلين) بخفض إنتاج النفط، يعد انحيازا من المملكة لصالح روسيا في الأزمة الأوكرانية.
وقالت: "تود حكومة المملكة العربية السعودية الإعراب بداية، عن رفضها التام لهذه التصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار أوبك بلس، خارج إطاره الاقتصادي البحت؛ وهو قرار اتُخذ بالإجماع من كافة دول المجموعة".
واتفقت الدول الأعضاء في تحالف "أوبك +" على خفض حد الإنتاج الجماعي بمقدار مليوني برميل يوميا، فيما يعد أكبر عملية كبح للإمدادات منذ اتفاق عام 2020 في خضم انهيار الأسعار التاريخي بسبب الجائحة.
وفي وثيقة للبيت الأبيض صدرت قبل القرار، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من هذه الخطوة لخفض إنتاج النفط، وقالت إنها قد تسبب أزمات رئيسية للبلاد ويمكن اعتبارها "عملا عدائية".