جاء ذلك خلال لقائه في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال بايدن في لقائهما إن "الاتفاق التاريخي الذي سيوقع غدا بين إسرائيل ولبنان يجلب أملا جديدا واستقرارا للمنطقة".
وأضاف أنه "لو لم تكن إسرائيل موجودة لكان عليهم إيجادها".
من جانبه قال الرئيس الإسرائيلي لبايدن متطرقا إلى الشأن الإيراني الداخلي: "أنت صديق حقيقي لدولة إسرائيل. اليوم يمر 40 يوما على مقتل مهسا أميني، وهذا الحادث مثال على كيفية قتل إيران مواطنيها".
وتشهد إيران، في الفترة الأخيرة، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني داخل مقر لشرطة الأخلاق بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم"، وأمر الرئيس الإيراني بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية،
وشكر هرتسوغ لاحقا بايدن على الوساطة الأمريكية في المفاوضات مع لبنان.
وستجتمع الحكومة الإسرائيلية صباح الغد للمصادقة النهائية على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، ومن ثم سيوقع عليه رئيس الوزراء يائير لابيد في مكتبه بالقدس.
بعد ذلك، ستقام مراسم بعد الظهر في قاعدة الأمم المتحدة في الناقورة بمشاركة فريق التفاوض الإسرائيلي ووفود من لبنان والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة. كما سيلتقي لابيد في وقت لاحق مع الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين.
ويدور الاتفاق في الأساس حول منح لبنان حقل "قانا"، على أن تدفع شركة "توتال" الفرنسية صاحبة امتياز التنقيب جزءا من العائدات لإسرائيل وفق اتفاق بينهما، مقابل منح إسرائيل حقل "كاريش" كاملا.
ويزور هرتسوغ واشنطن بدعوة من بايدن وهذه أول زيارة سياسية له إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه كرئيس.
بدأ هرتسوغ زيارته للولايات المتحدة أمس والتقى بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، ورئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ومسؤولين حكوميين آخرين.
ودعت بيلوسي هرتسوغ لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأمريكي في موعد غير محدد للاحتفال بمرور 75 عاما على تأسيس إسرائيل.
وفي لقائه مع هرتسوغ، أمس، قال بلينكن إنه قلق من التصعيد في الضفة الغربية ودعا إسرائيل والفلسطينيين إلى "اتخاذ الخطوات اللازمة لمحاولة الحد من العنف وتجنبه"، مجددا التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا ملحوظا في العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث تقوم الأولى بعملية عسكرية واسعة في مدن شمالي الضفة اغتالت خلالها عددا من الناشطين من بينهم قادة في مجموعة "عرين الأسود" المسلحة، ما فجر موجة غضب عارمة في الشارع الفلسطيني.