وقال بلينكن خلال حديث لبلومبرغ نيوز: "حاليا، لا أرى أي احتمال قريب للمضي قدما"، مشيرا إلى اتفاق عام 2015 المعروف رسميا باسم خطة العمل المشتركة الشاملة.
وأضاف وزير الخارجية: "لماذا؟ لأن الإيرانيين سيواصلون إقحام قضايا غريبة في المناقشات بشأن خطة العمل المشتركة وهذه طريق مسدود".
وتعهد بأن الولايات المتحدة ستحرم إيران من تطوير سلاح نووي، مضيفا "نحن ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي فعليا أكثر الطرق فاعلية".
وتأتي تصريحاته بعد يوم من اتهام الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الولايات المتحدة بـ "التباطؤ" في إحياء الاتفاق الذي رفضه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب إيران بإغلاق ملف "ادعاءات" الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة؛ وتدرج ذلك ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
بالمقابل، اعتبرت الولايات المتحدة أن رد طهران على المسودة الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 [بين إيران من جهة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى]، لم يكن "بناءً".
وفي 4 آب/أغسطس الماضي، استؤنفت في فيينا، عملية التفاوض لإعادة إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي؛ وشهدت مشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتناول مسودة الاتفاق خفض العقوبات عن إيران؛ مقابل الخطوات النووية اللازمة لإعادة الاتفاق النووي الإيراني، إلى "المسار الصحيح".
وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في أيار/مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.