وتمثل "القنبلة القذرة" سلاحا مدمرا يمكن تصنيعه بمكونات عسكرية أو غير عسكرية ولهذا السبب تلجأ إليه بعض التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلحة، التي تستخدمه كسلاح مدمر ضد القوات النظامية أو لقطع خطوط الإمداد أو لتدمير منشآت بصورة عشوائية، كما يقول تقرير لموقع الموسوعة البريطانية "بريتانيكا".
كيف يتم تصنيع القنبلة القذرة والقنبلة النووية؟
يوجد فرق كبير بين القنبلة النووية والقنبلة القذرة، فبينما يتم تصنيع النوع الأول بتقنيات غاية في التطور وتزويدها بمواد نووية انشطارية مثل اليورانيوم 235 أو البلوتونيوم 239، فإن النوع الثاني يتم تصنيعه بطرق بدائية تعتمد على وجود مادة انفجارية وتزويدها بمواد مشعة تنتشر في الأجواء بصورة عشوائية إثر الانفجار.
ففي حالة القنبلة النووية تكون هناك حاجة لتقنيات متطورة في تصنيع القنبلة وتزويدها بالمواد الانشطارية التي لا يملكها إلا عدد قليل من الدول.
مواد نووية مشعة ووسائل الكشف عنها
© AP Photo / Slovak Police
لكن في حالة القنبلة القذرة، فإن الأمر يقتصر على تصنيع قنبلة تقليدية أقل تطورا وتزويدها بنفايات مشعة يمكن الحصول عليها بطرق غير شرعية، حسبما يقول تقرير لجنة المراقبة النووية الأمريكية.
ما هو الفرق بين القوة الانفجارية للقنبلة القذرة والقنبلة النووية؟
من ناحية القدرة التفجيرية، لا توجد مقارنة بين القنبلة النووية والقنبلة القذرة، لأن الانفجار الناتج عن القنبلة النووية يكون أقوى ملايين المرات من انفجار قنبلة قذرة.
ورغم أن القنبلة القذرة لا يتم تصنيفها كـ"سلاح دمار شامل" مثل القنبلة النووية، إلا أنها تمثل سلاحا مخيفا خاصة عندما يتم استخدامها بصورة عشوائية بسبب المواد المشعة التي تنتشر في الأجواء عقب استخدامها.
ما هي تأثيرات القنبلة القذرة على المناطق التي تتعرض لها؟
يعتمد تأثير القنبلة القذرة على عدة عوامل تشمل حجم القنبلة وكمية المواد المشعة المستخدمة فيها والآلية المستخدمة في التفجير والظروف الجوية المحيطة بموقع الانفجار.
ويمكن تقدير الأضرار التي يتعرض لها البشر في المناطق المستهدفة بالقنبلة القذرة وفقا لعدة معايير تشمل:
كمية الإشعاع التي يتم امتصاصها بواسطة الجسم.
نوع الإشعاع الذي يتعرض له "غاما - بيتا - ألفا".
المسافة بين موقع الشخص ومصدر الانفجار.
مدة التعرض للإشعاع.
ما هي أكبر مخاطر القنبلة القذرة على البشر؟
تزداد خطورة القنبلة القذرة كلما أصبح البشر في موقع أقرب لموقع انفجار القنبلة القذرة، حسبما يقول تقرير لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتكون الخطورة أكبر عندما ينتشر الغبار الناتج عن الانفجار حاملا المواد المشعة إلى المناطق المحيطة، حيث يتم استنشاقها مع الهواء أو يتسبب في تلوث إشعاعي للأطعمة التي يتم تناولها لاحقا أو حتى في تلوث إشعاعي لمياه الشرب التي تصل إليها المواد الإشعاعية عقب الانفجار.
مواد نووية مشعة ووسائل الكشف عنها
© AP Photo / Seth Wenig
يذكر أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أعرب يوم الأحد 23 أكتوبر/ تشرين الأول، عن قلقه لوزراء دفاع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا، بشأن احتمال استخدام كييف "قنبلة قذرة"، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الروسية.
وقال ميخائيل أوليانوف، الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، أمس الثلاثاء، إن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتوجهون إلى كييف خلال الأيام المقبلة بعد تحذيرات روسية بشأن إعداد أوكرانيا لـ "قنبلة قذرة".
وقال قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في روسيا الفريق إيغور كيريلوف، الاثنين الماضي، إنه إذا فجّرت أوكرانيا "قنبلة قذرة" (إشعاعية)، فإن النظائر المشعة ستنتشر في الغلاف الجوي على مسافة تصل إلى 1500 كيلومتر، مشيرا إلى أنها يمكن أن تغطي بولندا.