موسكو - سبوتنيك. وأوضح نائب مدير المصالحة الروسي بين الأطراف المتنازعة في سوريا أوليغ إيغوروف، في إفادة صحفية، متحدثا عن "جبهة النصرة"، اليوم الأربعاء، "الإرهابيون يعتزمون إحداث استفزاز من أجل اتهام القوات الحكومية السورية، عبر استخدام مواد سامة ضد السكان المدنيين".
وكانت مصادر محلية في ريف إدلب، قد كشفت عن اختفاء كامل لمسلحي تنظيم "أجناد القوقاز" (تنظيمات إرهابية محظورة في روسيا) من مقراتهم في منطقة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي، ومن مقراتهم ومستوطناتهم في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأكدت المصادر أن التراجع في حضور مسلحي "الأجناد" في مناطق سيطرتهم، جرى على مراحل تمت ملاحظتها بشكل جلي.
وتابعت المصادر أن مسلحي "أجناد القوقاز" وخلافا لأقرانهم من التنظيمات القوقازية الأخرى في سوريا، قاموا بتسليم مواقعهم ومعداتهم العسكرية إلى فصيل "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "النصرة" (تنظيمات إرهابية محظورة في روسيا) في إدلب والتي قامت بدورها بتسليمها إلى حلفيها الاستراتيجي الحزب الإسلامي التركستاني.
ويعد تنظيم "أجناد القوقاز" أحد أبرز التنظيمات الإرهابية التي حافظت على تراصها العرقي في سوريا، ويستوطن مقاتلوه وعائلاتهم، إلى جانب عدد لا بأس به من التنظيمات القوقازية الأخرى، في مناطق شمال غربي سوريا.
وتابعت المصادر: "منذ حوالي الشهرين، بدأ مقاتلو (أجناد القوقاز) بمغادرة ريف إدلب باتجاه تركيا على دفعات"، مبينة أن "الأمر جرى بالتنسيق بين (جبهة النصرة) (تنظيم إرهابي محظور في روسيا) من جهة، وبين (الجندرما) التركية من جهة أخرى".
وقالت المصادر أن المعلومات المتوافرة تؤكد أن عشرات المسلحين المتحدرين من دول القوقاز وشمال القوقاز الذين قاتلوا لسنوات ضد الجيش السوري ضمن تنظيم "أجناد القوقاز"، غادروا صوب أوكرانيا بعد تسهيلات ومغريات وضمانات شملت نقلهم مع عوائلهم إلى أوكرانيا، للانخراط في قتال القوات الروسية هنالك.