ووفق كلمة له، أكد نصر الله أن التعامل في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل لا يتضمن تطبيعا معها، بدليل أنها لم تحصل على أي ضمانات أمنية فيه، حسب تعبيره.
وقال: "ملف الترسيم ليس معاهدة دولية ولا ينطوي على تطبيع مع إسرائيل التي تعترف أنها لم تحصل على أي ضمانات أمنية".
يأتي ذلك ردا على ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بان الاتفاق يشتمل ضمنا على اعتراف بإسرائيل.
وأكد نصر الله أن "ما جرى (توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل) هو انتصار كبير كبير كبير للبنان كدولة وشعب ومقاومة".
وفيما أشار الأمين العام لحزب الله اللبناني إلى أن بلاده أنجزت اليوم "مرحلة مهمة ستضعها أمام مرحلة جديدة"، فقد شدد على أن "الوثيقة التي سيحتفظ بها لبنان لا تحمل توقيعاً إسرائيلياً والمسؤولون في لبنان تصرفوا بدقة لعدم إعطاء شبهة تطبيع".
لابيد يقول إن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان بمثابة اعتراف دولة معادية بإسرائيل ويعتبره إنجازا سياسيا
27 أكتوبر 2022, 08:27 GMT
وتدليلا على نفي "شبهة التطبيع"، على حد وصف نصر الله، فقد أكد أن "المفاوضات في ملف الترسيم كانت جميعها غير مباشرة ولم يلتق الوفدان اللبناني والإسرائيلي تحت سقف واحد".
ولفت إلى أن "وقائع توقيع ترسيم الحدود من ناحية الشكل تؤكد أن أي حديث عن التطبيع لا أساس له وهو تجنّ".
وأعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني قائلا: "أعلن انتهاء كل التدابير الخاصة التي أعلنتها المقاومة بعدما استكملنا الوثائق المتعلقة بملف ترسيم الحدود"، واصفا المفاوضات حول ترسيم الحدود مع الجانب الإسرائيلي بأنها "كانت تجربة غنية ومهمة جداً على مستوى لبنان والمقاومة وتستحق التوقف عندها ملياً".