جاء ذلك في بيان مشترك لوزارة الأمن الإيرانية واستخبارات الحرس حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وتحدث البيان عن "أدلة متقنة وموثقة وجديدة" حول المعلومات الواردة فيه، بشأن "مشروع تدمير إيران" الذي قال إن الولايات المتحدة دبرته، بحسب وكالة "إرنا" الرسمية.
وكان المشروع المذكور "يرمي الى جعل إيران كأفغانستان والعراق وسوريا وليبيا واليمن"، إلا أنه "مني بفشل ذريع"، وفق نص البيان الذي أكد أن "الثأر من الأعداء الرئيسيين الذين يقفون خلف هذه الجرائم آت لا محالة".
وكشف البيان أن "الوثائق الأمنية تشير إلى أنّ السي آي أيه واستخبارات حليفة لها خططت لإطلاق مؤامرة في عموم إيران"، في إشارة إلى الاحتجاجات وأحداث الشغب الأخيرة.
وأشار إلى أن "هدف المؤامرة ارتكاب جريمة ضد الشعب ووحدة أراضي إيران"، لافتًا إلى أنه "جرت تهيئة الأرضية لزيادة الضغوط الخارجية".
وكشف أن "الدور الأساسي أدته السي آي أيه مع الاستخبارات البريطانية والسعودية والموساد الإسرائيلي ودول أخرى".
وقال إن "التخطيط وتنفيذ العمليات للجزء الأكبر من أعمال الشغب قام بها الموساد بالتعاون مع المجموعات الإرهابية".
وأكد بيان وزارة الأمن واستخبارات الحرس الثوري أنه "تم التأكد أن توفير الأرضية والتمهيد وكذلك أجزاء هامة من العمليات التنفيذية لأحداث الشغب الأخيرة جرى تخطيطها على يد أجهزة الاستخبارات الأجنبية ضمن رزمة محددة، ونفذت في داخل البلاد بواسطة جماعات وشبكات مرتبطة بتلك الأجهزة الأجنبية".
وأضاف أن "هذه الأجهزة الاستخبارية الأجنبية حاولت خلال عمليتها الأخيرة، استغلال بعض حالات عدم الرضا في المجتمع، وتركيز مشاريعها الاستخبارية على استغلال هذه الجذور".
واستخدمت واشنطن خلال الأعوام الأخيرة "شبكة خبيثة" من منظمات متعاونة معها، واستثمرت في أقسام اجتماعية لتكوين "شبكات للاختراق".
وقال البيان: "ركز الأمريكيون على خلق انزعاج لدى شرائح مبعَدة بعد احتجاجات عام 2020، ووضعوا عشرات المشاريع لتقف هذه الشرائح المتضررة في وجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وكشف أن المنظمات الاستخبارية والأمنية الأمريكية تخصص مليارات الدولارات لمعرفة العناصر المستعدة للتعاون مع "شبكات غربية تعمل على تأسيس نظام تغييرات اجتماعيةـ وحَرف مطالب الشعب والتحريض وخلق مطالب كاذبة لإيجاد عدم الرضا".
وذكر أن "العدو سعى، خلال الأشهر الأخيرة، لتهيئة الأرضية للشغب من خلال صرف ميزانية مضاعفة واعتماد وسائل متنوعة"، لافتا إلى أن "الأعداء استأجروا حسابات لشخصيات مشهورة لديها ملايين المتابعات لفترة زمنية لنشر معلومات كاذبة أو موجهة ضد إيران".
وأشار في هذا الصدد إلى مؤتمر أوسلو، الذي عُقد يومي 24 و26 شهر مايو/أيار من العام الحالي، "برعاية الحكومة الأمريكية والمؤسسات الصهيونية"، تحت عنوان "دعم حقوق المرأة والأقليات في إيران".
وأضاف أن "المحادثات المخفية للسي آي أيه، على هامش مؤتمر أوسلو مع إحدى النساء الخائنات، هي استغلال أي حادثة للتحريض على الاحتجاج".
وتشهد إيران، في الفترة الأخيرة، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني داخل مقر لشرطة الأخلاق بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة أميني.