ونقلت وكالة إرنا، مساء الجمعة، عن المصدر الإيراني البارز أنه لم تكن هناك أي عمليات أو اشتباكات في المناطق الحدودية شرق بلاده بين القوات الإيرانية والأفغانية، مؤكدا أن ما نشر من أخبار لا أساس له من الصحة.
وكان المصدر قد ذكر إلى الوكالة في سؤال لها أن ما نشر من شائعات حول وقوع اشتباك على الحدود الشرقية للبلاد بين القوات الإيرانية والأفغانية، ليس صحيحا، موضحًا أن أفغانستان تقوم بعمليات ضد مواقع تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من دول العالم).
وأشار المصدر الإيراني إلى أنه اندلعت خلال الأيام الماضية اشتباكات في أفغانستان خاصة بعمليات القوات الأفغانية نفسها ضد مواقع "داعش" في هذا البلد، وليس لها علاقة بالمناطق الحدودية المشتركة بين أفغانستان وإيران.
يشار إلى أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد صرح في الثالث عشر من الشهر الجاري، بأن "الولايات المتحدة والكيان الصهيوني تسببا في انعدام الأمن وانتشار العنف والإرهاب والحروب والاضطرابات في المنطقة".
وجاءت تصريحات رئيسي في كلمة ألقاها في القمة السادسة للدول الأعضاء في مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، المعروف باسم "سيكا".
وشدد الرئيس الإيراني على أن انعدام الأمن وتفشي الإرهاب والحروب والاضطرابات في المنطقة وقتل الأطفال والمدنيين في كل من سوريا وفلسطين واليمن وأفغانستان، سوف ينتهي بانتهاء الاحتلال واحترام حق الشعوب والأمم في تقرير مصيرها.
وأشار إبراهيم رئيسي إلى أن انعدام الأمن والاستقرار في أفغانستان يحتاج لخطوات عملية تتمثل في الحوار السياسي الذي سيشكل بدوره حكومة موسعة تشارك فيها كل الأطراف الأفغانية، لافتا إلى أن:
التكفيريين في سوريا وبعد فشلهم في تحقيق أهدافهم تحركوا نحو الشرق في خطة لنشر الاضطرابات في عدة مناطق من بينها آسيا الوسطى.
ودان الرئيس الإيراني كل أنواع الإرهاب بما فيها الإرهاب الاقتصادي الذي يعيق التنمية الاقتصادية للدول المستقلة، مضيفا أن بلاده بامتلاكها حضارة عريقة وثقافة غنية أرست سياستها الخارجية على أساس التعاليم الإلهية - الإنسانية التي تشمل العدالة والحرية والاستقلال.