وأضاف غروشكو في حديث لـ"سبوتنيك": "أستطيع أن أقول إننا نتابع عن كثب، من الناحيتين العسكرية والسياسية على حد سواء، تطور الاستراتيجيات الشاملة للدول النووية في الغرب وهذا ينطبق على كل من بريطانيا وفرنسا، وقبل كل شيء الولايات المتحدة. ونحن أيضا نراقب عملية إيصال هذه الأسلحة".
وأشار الدبلوماسي إلى غموض الاستراتيجيات النووية للدول الغربية، قائلا: "لغة الاستراتيجيات النووية غامضة إلى حد ما، ونشهد زيادة في عدد السيناريوهات، بما في ذلك خارج السياق النووي، مما يسمح باستخدام الأسلحة النووية. وبالمناسبة، ينطبق هذا أيضا على الاستراتيجية النووية الفرنسية".
وتابع قائلا: "إن عقيدتنا العسكرية والوثائق ذات الصلة فيما يتعلق بالاستخدام المحتمل للأسلحة النووية دقيقة للغاية، ولا تسمح بأي تفسيرات مزدوجة. فهي تنص بشكل مباشر على أنه خارج النزاع النووي، لا يمكن استخدام الأسلحة النووية إلا إذا كان هناك تهديد لوجود الدولة .. هذا معيار واضح تماما".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أصدرت، يوم الخميس، استراتيجيتها للدفاع الوطني، وبحسب النص ترى الولايات المتحدة مهمتها في الحد من مخاطر الحرب النووية، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، ستسعى إلى التعاون مع القوى النووية الأخرى. وتنص الوثيقة أيضًا على أنه إلى جانب ضمان أمنها، فإن هدف الولايات المتحدة هو تمديد فترة عدم استخدام الأسلحة النووية. وبحسب الاستراتيجية، فإن روسيا تشكل تهديدا خطيرا على مصالح وقيم واشنطن.
في الوقت نفسه، اعتبرت جمعية "الحد من التسلح" الأمريكية أن استراتيجية الدفاع الوطني الأمريكية، التي نشرها البنتاغون يوم الخميس، تعطي صورة "فوضوية" لدور الأسلحة النووية في الدفاع والسياسة الخارجية للبلاد.
تحدد الوثيقة المتعلقة بأساسيات سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، التي تمت الموافقة عليها بموجب مرسوم صادر عن رئيس روسيا الاتحادية، شروط تطبيقها بوضوح. ووفقا للوثيقة، تحتفظ روسيا بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حالة "تلقي معلومات موثوقة حول إطلاق صواريخ باليستية مهاجمة لأراضي روسيا أو حلفائها، واستخدام الأسلحة النووية أو أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل ضد أراضي روسيا وحلفائها، تأثير العدو على الدولة أو المنشآت العسكرية المهمة، والتي ستؤدي إلى تعطيل رد القوات النووية، العدوان على روسيا باستخدام الأسلحة التقليدية، عندما يكون وجود الدولة في حد ذاته مهددا".