القاهرة - سبوتنيك. وقال الإرياني عبر "تويتر": "ندين ونستنكر بأشد العبارات القيود التي فرضتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على حركة النساء في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ومنع سفرهن عبر مطار صنعاء وتنقلهن بين المحافظات، وباتجاه المناطق المحررة، إلا بمرافق، دون أي مراعاة للأوضاع والظروف الاستثنائية التي خلفها الانقلاب".
وأضاف: "نستغرب أن تتزامن هذه الحملات والإجراءات التعسفية التي تستهدف النساء اليمنيات، وتستنسخ فيها مليشيا الحوثي ممارسات التنظيمات الارهابية داعش والقاعدة [الإرهابيين المحظورين في روسيا وعدد كبير من الدول]، مع الدعوات والجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة لتخفيف القيود، والسماح بحركة وتنقل المواطنين بصورة طبيعية".
واتهم الإرياني، جماعة "أنصار الله" بـ "امتلاك سجل أسود في انتهاك الأعراض والعادات والتقاليد المتوارثة عبر آلاف السنين"، معتبراً أنه "لا يحق لها أن تنصب نفسها حارساً للفضيلة ولا وصياً على اليمنيين".
ودعا وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والدفاع عن قضايا المرأة، إلى "مغادرة مربع الصمت وإدانة هذه الممارسات التي تفاقم المعاناة الإنسانية للمواطنين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، وعلى وجه الخصوص النساء، وسرعة العمل على تصنيفها منظمة إرهابية وتجفيف منابعها"، على حد قوله.
وتشترط "أنصار الله" لسفر النساء عبر مطار صنعاء الدولي، مرافقة مِحْرم، في وقت جمدت الحكومة اليمنية القيود التي كانت مفروضة لعقود على حصول النساء على جواز سفر دون موافقة أولياء أمورهن.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.