من المتوقع أن تكون النتائج متقاربة، وفي الاستطلاع الأخير الذي نُشر عشية الانتخابات، تقدم لولا بهامش ضئيل 2% فقط - بعد أن تقدم بولسونارو بأكثر من 20% في بداية السباق.
سيحدد البرازيليون اليوم ما إذا كان اليسار سيعود إلى السلطة أم أن بولسونارو، اليميني البالغ من العمر 67 عاما، سيستمر لفترة ولاية أخرى.
شغل لولا دا سيلفا، البالغ من العمر 77 عاما، منصب الرئيس من 2003-2010 وكان أحد أكثر الرؤساء شهرة في تاريخ البرازيل وترك منصبه وهو يحصل على دعم 90% من شعبه.
في العقد الماضي، سُجن دا سيلفا بعد إدانته في قضية فساد كبرى تركزت على شركة النفط المملوكة للدولة، بتروبراس.
في عام 2019، ألغيت إدانته، مما مهد الطريق له لخوض الانتخابات. وفي الظهيرة، بعد التصويت في ساو باولو، قال دا سيلفا إنه "واثق من انتصار الديمقراطية".
وقال بولسونارو من داخل إحدى لجان الاقتراع في ريو دي جانيرو "أتوقع فوزنا من أجل البرازيل. بعون الله ستفوز البرازيل اليوم". وكالعادة في الحملة، ظهر هذه المرة أيضا بقميص بألوان العلم البرازيلي.
صوتت زوجة الرئيس، ميشيل بولسونارو، في مركز اقتراع في ضواحي برازيليا مع العلم الإسرائيلي على قميصها، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وكتبت ميشيل على مواقع التواصل الاجتماعي عندما نشرت الصورة من صندوق الاقتراع: "بارك الله البرازيل وإسرائيل".
يعتبر الرئيس بولسونارو من أشد المؤيدين لإسرائيل، وكثيرا ما يلوح معجبوه بالأعلام الإسرائيلية في التجمعات التي يعقدها في السنوات الأخيرة.
وبولسونارو مسيحي كاثوليكي، لكن زوجته ميشيل إنجيلية. يشكل المجتمع الإنجيلي، الذي يعتبر العديد من أعضائه من المؤيدين المتحمسين لإسرائيل، حوالي ثلث سكان البرازيل.
قبل افتتاح صناديق الاقتراع، تلقى بولسونارو رسالة دعم علنية من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ويُشار أحيانا إلى بولسونارو باسم "ترامب البرازيلي"، ويشير إلى ترامب على أنه نموذج يحتذى به.
نشر الرئيس الأمريكي السابق رسالة على شبكته الاجتماعية، Social Truth، وكتب فيها: "مواطني البرازيل، اليوم هو يومكم الكبير، وهو أيضا يوم مهم للعالم. رئيسكم العظيم والمشرف، جايير بولسونارو، يحتاج منكم أن تخرجوا وتصوتوا اليوم، حتى تتمكن دولتكم من مواصلة طريقها نحو النجاح الاستثنائي".
وأضاف ترامب: "لا تسمحوا للمجانين والمعتوهين من أقصى اليسار بتدمير البرازيل، كما فعلوا في العديد من البلدان الأخرى. لقد قام الرئيس بولسونارو بعمل رائع، ويحظى بدعمي الكامل والمطلق، وهو يستحق تصويتكم ولن يخذلكم".
يوجد في البرازيل 156 مليون ناخب مؤهل، وفي الدولة حق التصويت إجباري لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عاما.
ستغلق صناديق الاقتراع الساعة 17:00 بتوقيت برازيليا (20:00 بتوقيت غرينتش)، ويصوت الناخبون في نظام إلكتروني، بحيث يتم نشر النتائج في غضون ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع.
في بداية الحملة الانتخابية، تقدم لولا دا سيلفا على بولسونارو بهامش كبير، وقدر الكثيرون أنه سيهزم الرئيس في الجولة الأولى.
لكن في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كانت هناك مفاجأة عندما كانت الفجوة بين الاثنين 5% فقط: احتل دي سيلفا المركز الأول بين 11 مرشحا في الجولة الأولى، وحصل على 48% من الأصوات - وكان بحاجة إلى 2% أخرى ضمان النصر. احتل بولسونارو المركز الثاني بنسبة 43%.
أثبتت نتيجة بولسونارو المفاجئة في الجولة الأولى أن استطلاعات الرأي تقلل من شعبيته. يدعم العديد من البرازيليين دفاع بولسونارو عن القيم المحافظة وسياساته الاقتصادية.
وبولسونارو هو رجل يميني يعرفه الكثيرون بأنه يميني متطرف. وهو معروف بتصريحاته "غير المنضبطة"، ونضاله ضد نشطاء تغير المناخ وبياناته المناهضة لمجتمع الميم.