عضو في غرفة الحبوب المصرية يعلق على مدى تأثر بلاده بتوقف صادرات الحبوب الأوكرانية

قلل عضو غرفة الحبوب في اتحاد الصناعات المصرية، وليد دياب، من تأثر مصر بقرار روسيا تعليق مشاركتها في "مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب"، بشكل كبير، ولفت إلى أن الأثر يتمثل في الارتفاع المتوقع لأسعار القمح عالميا.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال دياب، في تصريحات حصرية لـ"سبوتنيك": "بالنسبة لقرار روسيا تعليق (مشاركتها في) اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، فلا أعتقد أن تأثيره على مصر سيكون كبيرا، فمن ناحية تعتمد مصر على الحبوب من روسيا أكثر من أوكرانيا، ومن ناحية أخرى اعتمدت الحكومة المصرية على استيراد القمح بالأمر المباشر، وليس عبر المناقصات، ومن مصادر متنوعة، بحيث لا تتأثر بفقدان أي مصدر".

وأضاف دياب: "لو قلنا إننا نستورد عبر البحر الأسود 100 طن قمح، فمنهم 70 طن روسي، لذا التأثير لن يكون كبيرا على الإمدادات، الأمر نفسه بالنسبة لواردات القطاع الخاص من القمح والحبوب إذ يعتمد بشكل كبير على روسيا، ولا أتوقع أن يتأثر بتوقف واردات الحبوب من أوكرانيا".

وتابع دياب: "التأثير المتوقع هو من ناحية الأسعار، فتعليق الاتفاق قد يؤدي لارتفاع أسعار القمح في العالم، وهو ما ننتظر تأكده غدا مع فتح البورصات العالمية وظهور الأسعار الجديدة، ولكن استمرار الأزمة منذ آذار/مارس الماضي، والتقلبات التي حدثت منذ بدايتها جعلت الأسواق أكثر مناعة في مواجهتها، وقد لا نرى تقلبات شديدة في الأسعار".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، تعليق مشاركة روسيا في اتفاق "صفقة الحبوب" بسبب الهجوم الإرهابي الذي شنته كييف على سفن روسية في سيفاستوبول باستخدام طائرات مسيرة تمكنت القوات الروسية من إسقاطها جميعا.
وأعلن النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أمس، أن روسيا طلبت عقد جلسة في مجلس الأمن الدولي في 31 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، على خلفية الهجوم الأوكراني.
ووُقّعت في إسطنبول، يوم 22 تموز/يوليو الماضي، اتفاقية متعددة الأطراف، حول رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الروسية، ومساعدة روسيا في تصدير الحبوب الأوكرانية.
وتنص الاتفاقية، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، على تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية، عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا.
الدفاع التركية تؤكد أن موسكو أبلغت أنقرة بتعليق مشاركتها في صفقة الحبوب عقب الهجوم على سيفاستوبول
كما تنص على أن تعمل الأمم المتحدة على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يتم تقييدها بسبب العقوبات الغربية.
مناقشة