ونقلت وكالة "بلومبرغ" تصريحات عن الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، سعد الكعبي، اليوم الأحد، قال فيها إن "قطر تجري محادثات مع شركتي "توتال إنرجيز" و"إيني" للحصول على حصة 30% في منطقة استكشاف بالمياه بالقرب من لبنان".
وأشارت المصادر إلى أن الكعبي قال في حفل أقيم في الدوحة "إن الشركة تجري أيضا محادثات مع الحكومة اللبنانية بشأن قطاع الغاز البحري".
"نناقش ذلك مع حكومة لبنان والشركاء، توتال وإيني، من أجل المشاركة بنسبة نحو 30% في ملكية منطقة الاستكشاف. في الوقت المناسب، عندما نضع اللمسات النهائية ويتحول ذلك بشكل أساسي إلى اتفاق، ونوقع هذا الاتفاق، سنعلن عنه".
وأعلنت الرئاسة اللبنانية، يوم الجمعة الماضي، أن الرئيس اللبناني، ميشال عون، أبلغ عن توصل المحادثات مع الوفد القبرصي إلى صيغة لتعديل الحدود البحرية بين لبنان وقبرص.
وذكر حساب الرئاسة اللبنانية على "تويتر"، أن "الرئيس عون تبلّغ ذلك من نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب".
وبعد سنوات من المفاوضات غير المباشرة، أبرم لبنان وإسرائيل، يوم الخميس الماضي، اتفاقا رسميا لترسيم الحدود البحرية بينهما برعاية أمريكية.
ووقّع الرئيس اللبناني ميشال عون على رسالة موافقة بلاده على الاتفاق وسلمها إلى الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، وبعيدا من الإعلام وقّع الوفدان اللبناني والإسرائيلي في غرف منفصلة في الناقورة جنوبي لبنان، على نسخة من الوثيقة الخاصة بإحداثيات الحدود البحرية وتم تسليمها إلى الأمم المتحدة.
وأكد رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه في البرلمان اللبناني النائب سجيع عطية، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل "تاريخي وأساسي لأنه يعطي نوعًا من الاستقرار الاقتصادي ويصبح هناك إمكانية للتنقيب عن ثرواتنا البحرية، إضافة إلى أنه يخلق نوعًا من الاستقرار الأمني في الجنوب ويصبح هناك تقاطع مصالح برعاية أمريكية دولية تخفف من المشاكل الأمنية في جنوب لبنان".
وأضاف أنه "بالطبع له جانب اقتصادي كبير إذا لم نستغل ثرواتنا بشكل شفاف وواضح ضمن صندوق سيادي يحفظ المال للأجيال اللاحقة، بشكل عام أعتقد أنه كان يومًا تاريخيًا ومميزًا بالنسبة للبنان".