العملية العسكرية الروسية الخاصة

موسكو تؤكد أن عودة روسيا إلى "صفقة الحبوب" تتطلب كشف ملابسات الهجوم على سفن البحر الأسود

أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، اليوم الأحد، أن الحديث عن شروط واحتمال عودة روسيا إلى مبادرة "اتفاقية الحبوب" ممكن فقط بعد معرفة جميع ملابسات الهجوم على سفن البحر الأسود في سيفاستوبول.
Sputnik
وقال رودينكو في تصريحات للصحفيين: "بادئ ذي بدء، نحتاج إلى توضيح جميع ظروف ما حدث بدقة، إن هذا العار المطلق ينتهك جميع الشروط التي تم الاتفاق عليها سابقا".

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي: "لذلك، على الأرجح، فقط بعد (الكشف عن) كل التفاصيل، وتصبح التفاصيل معروفة، وبعد ذلك سيكون من الممكن الحديث عما ستكون عليه الخطوات التالية. كما تعلمون، عقدت روسيا اجتماعًا لمجلس الأمن الدولي، حيث ستتم مناقشة هذه المشكلة".

ونوه رودينكو إلى أنه "من المحتمل أن تكون لدينا اتصالات مع كل من الأمم المتحدة وتركيا، كمشاركين في اتفاق إسطنبول. أعتقد أن هذه الاتصالات ستكون في المستقبل القريب".
كشف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الأحد، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "يجري اتصالات مكثفة" لتحقيق استئناف مشاركة روسيا في "اتفاق الحبوب".
وقال دوجاريك إن "الأمين العام يواصل إجراء اتصالات مكثفة تهدف إلى إنهاء تعليق روسيا مشاركتها في مبادرة حبوب البحر الأسود".
وأشار المتحدث إلى أن هذه الاتصالات تهدف أيضا إلى استئناف وتنفيذ مبادرة تشجيع تصدير المواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا، وكذلك إزالة العوائق المتبقية أمام تصدير المنتجات والأسمدة الروسية.
وبحسب دوجاريك، فإن غوتيريش "يشعر بقلق عميق" إزاء الوضع المستمر حول "اتفاق الحبوب".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق من اليوم الأحد، أن الطائرات المسيرة التي هاجمت السفن الروسية في سيفاستوبول غادرت أوديسا وتحركت على طول المنطقة الأمنية لممر صفقة الحبوب.
بوريل يعلن التواصل مع غوتيريش لتنسيق الإجراءات وضمان تصدير الحبوب والأسمدة من أوكرانيا
وجاء في تقرير وزارة الدفاع الروسية: "بناء على نتائج استعادة المعلومات التي تمت قراءتها من ذاكرة جهاز الاستقبال الملاحي، ثبت أن إطلاق الطائرات المسيرة تم من الساحل بالقرب من مدينة أوديسا".
وأشارت الدفاع الروسية إلى أنهم التقطوا ودرسوا حطام الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجوم الإرهابي ضد سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية في منطقة المياه بالقرب من مدينة سيفاستوبول وتبين أن نقطة الانطلاق كانت من المنطقة البحرية للمنطقة الأمنية لممر الحبوب في البحر الأسود.
وصرحت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول، أن سفن أسطول البحر الأسود الروسي، التي تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، تشارك في ضمان أمن "ممر الحبوب".
وجاء في بيان الوزارة: "يجب الإشارة إلى أن سفن أسطول البحر الأسود التي تعرضت لهجوم إرهابي تشارك في ضمان أمن" ممر الحبوب "كجزء من المبادرة الدولية لتصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية".
وقررت موسكو، في وقت سابق، تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب الموقعة في يوليو/تموز الماضي، وذلك على أثر الهجوم الإرهابي الأوكراني على أسطول البحر الأسود الروسي.
مناقشة