وفي تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، قال خلف إن "هناك مبادئ دستورية والدولة لا يمكن أن تقبل بمفهوم الفراغ، وهو مفهوم يناقض مبدأ أساسي داخل كل الدول وقيام الدولة هو مبدأ استمرارية المرفق العام، ولا إمكانية لأن نتصور أن هناك فراغا"، مشددا على أن "مفهوم الفراغ يناقض الدستور وإمكانية الحكم ومفهوم المرفق العام، وهو أمر أساسي ولا يمكن أن نقبل به".
وأضاف أن "الفراغ اليوم الذي يتكرر قد يكون انطلاقًا من نكد سياسي وهو عدم التواصل وكأن أمور الوطن دائمًا يجب أن تكون ما بين صراعات ودائما على صراعات خارج الأطر الدستورية وكل ذلك يجب أن يذهب بنا إلى مقاربة إيجابية خاصة في خدمة الناس، نحن نتصارع على مواقع ومناصب وننسى وجع الناس، هذا الفراغ غير مقبول".
وأوضح خلف أن "مرسوم قبول استقالة الحكومة له مفعول إعلاني وليس له مفعول إنشائي، يعني المادة 69 من الدستور تقول إنه تعتبر الحكومة مستقيلة عند بدء ولاية مجلس النواب، وبالتالي المادة 69 أكدت أن الحكومة مستقيلة، هذا الأمر جرى منذ بدء ولاية مجلس النواب منذ 5 أشهر وبالتالي هي مستقيلة أما اليوم توقيع هذا المرسوم له مفعول إعلاني ولا يغير بما هو قائم وواقع منذ بدء ولاية المجلس النيابي".
وأكد أنه "علينا أن نذهب بالمبادئ القانونية والدستورية التي تذهب بنا إلى استمرارية المرفق العام، وقد أقر المجلس الدستوري بعدد من قراراته أن مبدأ استمرارية المرفق العام مبدأ دستوري مكرس حتى بالاجتهادات وهو أمر أساسي، وبالتالي نحن نذهب إلى مكان اعتبار وكأن الدستور وجهة نظر والدستور هو فقط قراءة سياسية، وبما أن الدستور هو قراءة قانونية وحقوقية تلزم بكيفية استمرار المرفق العام واستمرار مؤسسات الدولة وهذا المفهوم أساسي".
إلى ذلك ذكر خلف أن "حكومة تصريف الأعمال لها صلاحيات محصورة ومحددة، وهي حكومة لا يجب أن تطول يجب أن تذهب بأسابيع إلى قيام تشكيل حكومة جديدة، والمبدأ أصبح تعطيل الحكومات وكيفية إعاقة المؤسسات والإطباق على القضاء وكيفية تكبيل القضاء والحكومات والفراغ الرئاسي وهو أمر غير صحي وغير سليم داخل المؤسسات لأنه يعطل ويكبل الدولة ويسقط المرفق العام، لا إمكانية بالقبول بهذا المنطق وهو مناقض لاستمرارية المرفق العام".
كما لفت إلى أن "القوى التقليدية يظهر أنها اعتادت على أن تذهب إلى عض الأصابع وإلى عدم الأخذ بأولوية الأولويات وهي الإنسان ووجع الناس، اليوم شعبنا يفتش على الخبز والبنزين والدواء وعلى كيفية تأمين الدراسة لأولادهم، وكل يوم من دون حكومة يخسر لبنان 25 مليون دولار، شعبنا موجوع ولا أحد ينظر إليه، هذا الواقع المأزوم بين القوى التقليدية يجب أن يذهب إلى مكان أن نقف أمام أنفسنا وضميرنا لنستطيع أن ننتج رئيس جمهورية وإعادة تكوين السلطات".