جاء هذا خلال خطاب متلفز تحدث فيه عن "ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع فلسطين المحتلة"، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
ووصف نصر الله نتيجة المفاوضات البحرية غير المباشرة بأنها "نتيجة مهمة وانتصار تاريخي وكبير".
وأوضح أن مربعا صغيرا بقي عالقا مساحته 2.5 كلم، وأن بلاده تصر على أنها منطقة محتلة يجب تحريرها.
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن المقاومة والتهديد بالحرب لعبا دورا حاسما في إنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وأضاف حسن نصر الله: "كدنا أن نصل إلى الحرب قبل التوصل إلى اتفاق".
وبيّن أن بيروت لم تقدم أي ضمانات أمنية فيما حدث، مؤكدًا أنه "لو كانت هناك ضمانات أمنية تحت الطاولة لكان لابيد وغيره أظهروها لجمهورهم لأنهم بحاجة إلى ذلك".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد قد وقّعا رسميا، يوم الخميس الماضي، وثائق تفيد بموافقة البلدين على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما، في خطوة لاقت ترحيبا وإشادة محليا ودوليا.
ويدور الاتفاق في الأساس حول منح لبنان حقل "قانا"، على أن تدفع شركة "توتال" الفرنسية صاحبة امتياز التنقيب جزءا من العائدات لإسرائيل وفق اتفاق بينهما، مقابل منح إسرائيل حقل "كاريش" كاملا.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن الاتفاق مع لبنان سيسهم في أمن بلاده، معربًا عن أمله في أن يكون الاتفاق فرصة لمزيد من التطورات الإيجابية في المنطقة.
وأعرب غانتس على ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن شكره للوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، وتقديره لمساعدة الإدارة الأمريكية في الوصول إلى الاتفاق الذي قال إنه "يعزز الاستقرار ويسهم في أمن إسرائيل".