موسكو - سبوتنيك. وقال بوتين للصحفيين عقب القمة الثلاثية التي جمعته بقادة أرمينيا وأذربيجان، "لا، هذا القرار (المشاركة في قمتي العشرين وأبيك) لم يُتخذ بعد".
وتنعقد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، في تايلاند يومي 18 و19 نوفمبر الجاري، وتترأس تايلاند منتدى (آبيك) لعام 2022، كما تستضيف جميع فعاليات المنتدى، بما فيها الفعالية الرئيسية، قمة زعماء اقتصادات دول آسيا والمحيط الهادئ.
ومن المقرر أن تعقد قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية، يومي 15 و16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وكان بوتين قد أكد، خلال مشاركته في قمة آبيك الأخيرة، نوفمبر 2021، والتي استضافتها نيوزيلندا افتراضيًا، أن "روسيا مهتمة بالتعاون مع اقتصادات رابطة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في موضوع الرقمنة، حيث تعد التكنولوجيا الرقمية أداة جيدة في معالجة المهمة المعقدة المتمثلة في تعزيز الاتصال في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتطوير البنية التحتية وممرات النقل والخدمات اللوجستية".
وكان الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد أعلن، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن روسيا ستشارك في قمة مجموعة العشرين، لكن شكل المشاركة لم يتم تحديده بعد.
وقال بيسكوف لوكالة "سبوتنيك": "روسيا ستشارك لكن الشكل لم يتم تحديده بعد".
ونفى البيت الأبيض، الشهر الماضي، صحة تقارير إعلامية تزعم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يحاول تحاشي أي لقاء ولو عابر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال انعقاد قمة مجموعة العشرين المرتقبة في نوفمبر بمدينة بالي الإندونيسية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، خلال مؤتمر صحفي، "هذه التقارير غير صحيحة وبعيدة عن الحقيقة"، تعليقًا على تقرير لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية زعمت فيه أن البيت الأبيض يبذل قصارى جهده لمنع أي لقاء مباشر بين بوتين وبايدن خلال قمة العشرين المقبلة.
وكان بوتين قد أعلن في وقت سابق، أنه لا ضرورة لعقد لقاء مع بايدن خلال قمة مجموعة العشرين، لافتاً إلى عدم توفر الأرضية المناسبة حتى الآن لإجراء أي مفاوضات.
وقال بوتين للصحفيين، رداً على سؤال حول مشاركته في قمة مجموعة العشرين، وما إن كان مستعداً لعقد مباحثات مع بايدن: "عليكم أن توجهوا هذا السؤال إليه [لبايدن]، إن كان مستعداً لإجراء محادثات معي أم لا. بصراحة، لا أرى حاجة لذلك، وحتى الآن لا توجد أي أرضية للمفاوضات".
وأضاف بوتين: "مسألة رحلتي إلى هناك لم تحل بعد بشكل نهائي. لكن بكل تأكيد روسيا ستشارك في هذا العمل. ولكن بأي صيغة، ما زال الأمر قيد التفكير".
وتتألف مجموعة العشرين من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وإيطاليا، والسعودية، وتركيا والأرجنتين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، كما تضم اليابان، والمكسيك، وروسيا، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، ثم الاتحاد الأوروبي المكمل لمجموعة العشرين، وصندوق النقد والبنك الدوليين.