وجاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الروسي: "أما بالنسبة للمسائل التي لا يمكن الاتفاق عليها، فهل من الممكن قول ذلك؟ نعم ممكن. ولكن هذا ليس ضروريًا. لأنه إذا لم يتم حلها بعد، فحينئذٍ، في رأيي، ليست هناك حاجة لتركيز انتباه الصحافة والجمهور إليها. فقط اسعوا بهدوء إلى اتفاق خلف الأبواب المغلقة. هذه أشياء دقيقة للغاية وحساسة للطرفين. وأنا لا أعتبر نفسي مخولا للالتزام بها دون موافقة شركائي".
وأكد قادة روسيا الاتحادية وأرمينيا وأذربيجان في بيان صدر عقب انتهاء القمة الثلاثية في سوتشي على أهمية الاستعدادات النشطة لإبرام معاهدة سلام بين باكو ويريفان.
وجاء في البيان الثلاثي: "بعد أن تم لحظ المساهمة الرئيسية لوحدة حفظ السلام الروسية في ضمان الأمن في منطقة انتشارها، أكدوا (قادة الدول) على أهمية جهودها لتحقيق استقرار الوضع في المنطقة".
"شددت (الأطراف) على أهمية الإعداد النشط لإبرام معاهدة سلام بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا من أجل تحقيق سلام دائم وطويل الأمد في المنطقة. وعلى أساس التطورات الحالية، تم الاتفاق على مواصلة البحث عن حلول مقبولة للطرفين. وستقدم روسيا الاتحادية كل مساعدة ممكنة من أجل ذلك.. رحب قادة جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا باستعداد روسيا الاتحادية لمواصلة الإسهام بكل وسيلة ممكنة في تطبيع العلاقات بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا، بما يكفل الاستقرار والازدهار في جنوب القوقاز".
وشدد القادة على أهمية خلق مناخ إيجابي بين أذربيجان وأرمينيا لمواصلة الحوار بين ممثلي الجمهور ومجتمعات الخبراء والزعماء الدينيين بمساعدة روسية، وكذلك إطلاق اتصالات ثلاثية بين البرلمانات من أجل تعزيز الثقة بين شعبي البلدين.
"اتفقنا على الامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، لمناقشة وحل جميع القضايا الإشكالية فقط على أساس الاعتراف المتبادل بالسيادة وسلامة الأراضي وحرمة الحدود وفقا لميثاق الأمم المتحدة وإعلان ألما-آتا عام 1991".
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، في وقت سابق، لوكالة "سبوتنيك"، أن القمة بدأت بالفعل، حيث سبق انعقاد القمة محادثات ثنائية بين كل من بوتين من جهة، وعلييف وباشينيان من جهة أخرى.