قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، إن تعليق حركة السفن في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود "اتفاقية الحبوب" في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني هو "إجراء مؤقت".
وبدوره، قال ممثل الأمم المتحدة في مركز التنسيق المشترك بإسطنبول، إسميني بالا، إن أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، لا تخطط لتحريك السفن في إطار مبادرة البحر الأسود في 2 نوفمبر.
وشدد على أن "الأمانة العامة للأمم المتحدة في مركز التنسيق المشترك أفادت بأن وفود أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة وافقت على عدم التخطيط لأي حركة للسفن كجزء من مبادرة حبوب البحر الأسود في 2 نوفمبر".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت أمس الاثنين، تعليق حركة المرور عبر الممر الأمن في إطار مبادرة البحر الأسود لحين اتضاح الموقف حول العمل الإرهابي الذي قامت به أوكرانيا ضد السفن الحربية والمدنية في مدينة سيفاستوبول.
وجاء في بيان الوزارة: "لحين اتضاح الموقف حول العمل الإرهابي الذي قامت به أوكرانيا في الـ 29 من أكتوبر/تشرين الأول ضد السفن الحربية والمدنية في مدينة سيفاستوبول، يتم تعليق العبور في الممر الآمن الذي تنص عليه "مبادرة البحر الأسود".
وأشارت الوزارة إلى أن روسيا بصفتها مشاركا أساسيا في الاتفاقيات المذكورة، لا تنسحب منها، وإنما تعلق تنفيذها.
"حركة السفن عبر الممر الآمن تعد عملا غير مقبول، وذلك لأن القيادة الأوكرانية وقيادة القوات الأوكرانية تستخدمه لتنفيذ عمليات عسكرية ضد روسيا".
ونوهت الدفاع الروسية إلى أن أبلغ الجانب الروسي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي، بموقفه من تعليق حركة المرور عبر الممر الآمن، الذي حددته مبادرة البحر الأسود، بعد هجوم أوكرانيا على السفن الروسية في سيفاستوبول.
وقررت موسكو، في وقت سابق، تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب الموقعة في يوليو/ تموز الماضي، وذلك تعليقا على الهجوم الإرهابي الأوكراني على أسطول البحر الأسود الروسي.
وصرحت وزارة الدفاع الروسية، يوم السبت 29 أكتوبر/ تشرين الأول، بأن سفن أسطول البحر الأسود الروسي، التي تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، تشارك في ضمان أمن "ممر الحبوب".