الأمن اليمني يعلن ضبط خلية لـ"أنصار الله" خططت لاستهداف قيادات من الحكومة والتحالف في شبوة

أعلنت السلطات اليمنية، اليوم الثلاثاء، القبض على خلية تابعة لجماعة "أنصار الله" خططت لاستهداف قيادات سياسية وعسكرية وأمنية، وأخرى تابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية، في محافظة شبوة الغنية بالنفط جنوب شرقي اليمن.
Sputnik
القاهرة – سبوتنيك. وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، نقلاً عن مصدر أمني مسئول، إن "الأجهزة الأمنية في محافظة شبوة، ضبطت خلية إرهابية للحوثيين كانت تعد لتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف عدداً من قيادات المحافظة من بينها المحافظ عوض الوزير العولقي وعدداً من قيادات التحالف العربي وقوات دفاع شبوة وألوية العمالقة والقيادات العسكرية والأمنية".
وأضافت أن "خلية الحوثيين زرعت، خلال أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، عبوتين ناسفتين، استهدفت الأولى آلية للواء المهام في قوات ألوية العمالقة بمدينة عتق أسفر انفجارها عن إصابة سائقها وباعة متجولين، فيما استهدفت الأخرى آلية كان على متنه مدير أمن سابق في المحافظة، وأسفرت عن مقتل نجله وإصابة ثلاثة، وإلحاق أضرار مادية بمحال ومنازل".
وذكرت أن "الأجهزة الأمنية تمكنت من إكتشاف وتفكيك عدد من العبوات الناسفة".
يأتي ذلك بعد نحو شهرين من إعلان أجهزة الأمن اليمنية، في 27 أغسطس/ آب الماضي، نجاة محافظ محافظة شبوة عوض بن محمد الوزير العولقي، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة وضعت في طريق عودته من مديرية نِّصاب غرب مدينة عتق مركز محافظة شبوة.
وفي 10 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت ألوية العمالقة الجنوبية إحدى تشكيلات القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، تأمين كافة مديريات محافظة شبوة، بالسيطرة على مديريات عِّسيلان وبَّيحان وعَّين شمال غربي وغرب شبوة، اثر عملية عسكرية أطلقتها ضد مقاتلي جماعة "أنصار الله" أسمتها "إعصار الجنوب" استمرت 10 أيام، وذلك بعد نحو 4 أشهر من تقدم الجماعة وسيطرتها على تلك المناطق في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.
مقتل طفل وإصابة آخر بقصف منسوب لـ"أنصار الله" على محافظة لحج جنوبي اليمن
وفي منتصف أغسطس/ آب 2015، استعاد الجيش اليمني باسناد من التحالف العربي، مدينة عتق مركز محافظة شبوة من قبضة "أنصار الله"، بعد تمكن الجماعة من السيطرة عليها مطلع العام ذاته.
وتسيطر جماعة أنصار الله، منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة