القاهرة - سبوتنيك. وبحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية فقد جرى اللقاء بين السيسي وغويتريش، اليوم الثلاثاء، على هامش المشاركة في القمة العربية في الجزائر.
وخلال اللقاء، تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، لا سيما الأزمة الليبية، فضلا عن مناقشة الاستعدادات الجارية لتنظيم قمة شرم الشيخ لتغير المناخ، على الجانبين اللوجيستي والموضوعي.
وتركزت النقاشات حول آفاق التعاون لتعزيز الجهود القائمة لاعتماد مبدأ المسؤولية المشتركة كأساس يحكم مسؤوليات الدول المتقدمة والنامية إزاء قضايا المناخ، أخذا في الاعتبار أهمية قيام الدول المتقدمة بتقديم المساعدات الفنية والمالية للدول النامية لمساعدتها على المضي قدما في تنفيذ التزاماتها البيئية.
وأكد السيسي خلال اللقاء "تقـدير مصـر للتعاون المثمر والمتنامي مـع الأمـم المتحـدة فـيما يتعلق بقضية تغير المناخ وتأثيراتها على العالم".
وأشار السيسي إلى "استضافة مصر المرتقبة للقمة العالمية للمناخ " كوب 27" بمدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وسعي مصر للعمل خلال هذه القمة على تبني رؤية شاملة تتضمن احتياجات الدول النامية، مع مراعاة قدرات الدول المتقدمة في ذات الوقت، وذلك بهدف الوصول لحلول والتزامات عملية قابلة للتطبيق دوليا فيما يتعلق بمواجهة التحديات المناخية، بما يساعد على تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة".
ومن جانبه، أعرب غويتريش عن "تطلعه لأن تكون قمة شرم الشيخ خطوة فارقة في قضية التغير المناخي".
وأشاد غويتريش "بالمواقف التاريخية ذات الصلة لمصر، لاسيما مع كونها من أولى الدول النامية التي تبنت سياسات حاسمة بشأن ملف تغير المناخ، فضلا عن الجهود الوطنية المبذولة حاليا للاهتمام بملف البيئة ودعم التحول الأخضر ومجابهة ظاهرة التغير المناخي".
وانطلقت الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية الـ31 على مستوى القادة والزعماء، التي تنعقد في الجزائر على مدى يومين.
وبدأت الجلسة الافتتاحية، اليوم الثلاثاء، بكلمة للرئيس التونسي قيس سعيد الذي سلم الرئاسة للجزائر.
ويتضمن جدول أعمال القمة عدة ملفات منها استراتيجية الأمن الغذائي والتدخلات الخارجية في الشؤون العربية على رأسها التركية والإيرانية، إضافة إلى التأكيد على بنود مبادرة السلام العربية بشأن فلسطين، والأمن المائي للدول العربية.