موسكو - سبوتنيك. وجاء في بيان الخارجية الروسية: "في سياق تطوير الاتصالات بين رئيسي روسيا وتركيا، واصل الوزيران (وزيرا خارجية روسيا وتركيا) مناقشة الوضع المتعلق باستخدام أوكرانيا للممرات البحرية الإنسانية لأغراض عسكرية، وأكدا الحاجة إلى الحصول على ضمانات موثوقة للامتناع عن مثل هذه الممارسات، التي تقوض تنفيذ "مبادرة البحر الأسود للحبوب".
ويأتي اتصال وزيري الخارجية، بعد ساعات من تصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، بمبادرة من الجانب التركي، حيث أطلع الرئيس الروسي أردوغان على أسباب قرار الجانب الروسي تعليق مشاركته في "اتفاقية الحبوب".
وبحسب البيان الصادر عن الكرملين، فقد "جرى تبادل مفصل لوجهات النظر حول القضايا المتعلقة بالوضع الراهن المتعلق بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بمشاركة الجانب التركي بشأن تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود".
"وأبلغ (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين بأسباب قرار روسيا تعليق هذه الصفقة. تم التأكيد على أن نظام كييف، بدعم من القائمين عليه الغربيين، استخدم الممر الإنساني البحري الذي تم إنشاؤه لنقل الحبوب الأوكرانية من أجل تنفيذ ضربات على البنية التحتية وسفن أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول، التي كلفت بضمان التشغيل الآمن للطريق المذكور. من الضروري إجراء تحقيق مفصل في ملابسات هذا الحادث وأيضًا بعد تلقي ضمانات حقيقية من كييف بالامتثال الصارم لاتفاقيات اسطنبول، ولا سيما بشأن عدم استخدام الممر الإنساني لأغراض عسكرية. وبعد ذلك فقط يمكن النظر في مسألة استئناف العمل في إطار "مبادرة البحر الأسود" هذه".
وقررت موسكو، في وقت سابق، تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب الموقعة في يوليو/ تموز الماضي، وذلك تعليقا على الهجوم الإرهابي الأوكراني على أسطول البحر الأسود الروسي.
وصرحت وزارة الدفاع الروسية، يوم السبت 29 أكتوبر/ تشرين الأول، بأن سفن أسطول البحر الأسود الروسي، التي تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، تشارك في ضمان أمن "ممر الحبوب".