وقال هنية، في رسالته، إن "فلسطين وقضيتها تمران اليوم بواحدة من أدق المراحل وأعقدها على المستوى السياسي والإنساني"، مشيرا إلى أن "الاحتلال قد تغول في إجرامه بحق الشعب والأرض والمقدسات".
وأضاف: "يتعرض المسجد الأقصى لمحاولات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني، فيما يتصاعد الاستيطان في الضفة والاستيلاء على أرضنا وبيوتنا، والتنكيل بأبناء شعبنا، وقطاع غزة تحت حصار خانق، وأسرانا في ظروف شديدة القسوة، ويعيش اللاجئون مشردين في المنافي والشتات بأوضاع إنسانية قاهرة".
ودعا رئيس الحركة، القادة العرب إلى إقرار المبادرة الجزائرية لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني تحت عنوان (إعلان الجزائر للمّ الشمل الفلسطيني) واعتبارها جزءا من مقررات القمة، مؤكدا ضرورة تجديد التأكيد على اعتبار القضية الفلسطينية القضية المركزية لدولنا العربية.
ودعا أيضا القمة العربية "لدعم الأسرى في سجون الاحتلال، وبذل كل الجهود لنيل حريتهم، وتوفير الحياة الكريمة للّاجئين في المنافي والشتات، ودعم حقهم في العودة إلى أرضهم وديارهم، وإدانة الاحتلال وجرائمه، والعمل على عزله سياسيا ودبلوماسيا، وفضح جرائمه".
وطالب هنية، في ختام رسالته، "باتخاذ قرارات وخطوات واضحة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة المسجد الأقصى، ودعم صمود أهلنا في القدس المحتلة، وكذلك وضع الآليات المباشرة لتنفيذ مقررات القمم العربية السابقة بإنهاء وكسر الحصار عن قطاع غزة".
ووقع 14 فصيلا فلسطينيا، على "إعلان الجزائر" في دولة الجزائر، للم الشمل وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، بمشاركة 70 سفيرا من سفراء الدول دائمة العضوية في الأمم المتحدة، والممثل المقيم الدائم للأمم المتحدة في الجزائر، برفقة ممثل الاتحاد الأفريقي.
وينص "إعلان الجزائر" على انتخاب أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج بنظام التمثيل النسبي الكامل خلال عام من توقيع الإعلان، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية وتفعيل آليات الأمناء العامين للفصائل لمتابعة إنهاء الانقسام، وتكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية وضرورة اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة.
كما ينص "إعلان الجزائر" على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس خلال عام من توقيعه.