ويعاني العراق من شح المياه، وسط اعتماد نهر دجلة والفرات على المياه الآتية من تركيا وإيران، واحتجت بغداد مرارا على بناء السدود في دول المنبع مما يعرض مواردها المائية للخطر.
وقال ذياب في تصريحات تلفزيونية نقلتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) إن "البرنامج الحكومي ركز بالمطالبة الجدية لدول المنبع للحصول على حصصنا المائية".
وأضاف: "يجب الاستمرار بمطالبة دول الجوار للحصول على الحصة المائية"، مشددا على ضرورة إحداث تغيير بأنظمة الري الحالية بقوله "ترشيد المياه مسألة أساسية سواء للزراعة أو الاستهلاكات البشرية".
وأكد الوزير العراقي أن محافظة البصرة جنوبي البلاد تضررت كثيرا بفعل شحّ المياه العذب، مضيفا "نحن بأمس الحاجة إلى زيادة الإطلاقات المائية من قبل تركيا".
وتابع ذياب : "تركيا لم تقاسمنا الضرر بالمياه بالطريقة التي نجدها مناسبة".
وقال الوزير العراقي إن "نسبة مساهمة إيران بالروافد المائية 12 بالمئة"، مبينا ان "ديالى المتضرر الأكبر بقطع المياه من إيران".
يشار إلى أن ما يعادل 89% من مياه نهر الفرات تأتي من الأراضي التركية، وبقية المياه يتزود بها النهر من الأراضي السورية.
وفيما تشكل المياه القادمة من تركيا وإيران معا 70% من موارد العراق المائية، تشكل الأمطار 30% فقط.
وكشف ذياب أن "المؤشرات تؤكد بأنه لا أمطار قوية تهطل خلال الموسم الحالي، ونأمل بأن تهطل أمطار قوية لبناء الخزين المائي بمستويات مقبولة"، مشيرا إلى أن "ما يخرج من خزانات المياه أكثر مما يدخل".
ودعا إلى ضرورة إغلاق جميع بحيرات الأسماك غير المرخصة، مؤكدا أن "كميات المياه الحالية تكفي لزراعة مليون و500 ألف دونم"، لكن يمكن استخدام الري بالرش في زراعة المناطق الصحراوية، وفق قوله.