وقال قاليباف، إنه "بعد السيطرة على وكر التجسس الأمريكي، أثبت الشعب الإيراني أن عهد الانقلابات في هذا البلد قد انتهى"، مؤكدا أن"العالم سيكون مكانا أجمل دون أمريكا"، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وأضاف: "هذه المرة أخطئوا في تصوراتهم حول الشعب الإيراني، فكل الشعب لاسيما الذين شاركوا في الاحتجاجات، يعشقون كل شبر من تراب إيران ولن يفسحوا المجال أبدا أمام الإرهابيين ومشعلي الحروب وواضعي العقوبات".
وتابع: "العمل ثم العمل من أجل الشعب هو على رأس أساليب محاربة أمريكا، وإطلاق الشعارات فقط ليس كافيا"، مردفا: "كل مسؤول يزيل مشكلة وهما وأزمة من عاتق الشعب الإيراني وكأنه يوجّه صفعة قوية بوجه الولايات المتحدة الأمريكية الذي يبدو العالم بأنه سيكون أجمل بكثير من دونها".
وكانت إيران أعلنت مؤخرا، عن "رفع دعوى قضائية في محكمة العدل في طهران ضد أمريكا بسبب دورها المباشر في أعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها إيران".
وقال مساعد رئيس السلطة القضائية في الشؤون الدولية وأمين لجنة حقوق الإنسان كاظم غريب أبادي، إن "هناك دور مدمر لقنوات (إيران إنترناشيونال) و (بي بي سي فارسي) في توجيه الشغب والتحريض علیهما وتدمير الممتلكات العامة والخاصة والأعمال الإرهابية والتدريب على كيفية خلق النزاعات وصنع الأجهزة المناسبة لها"، حسب وكالة مهر الإيرانية.
وتشهد إيران، منذ الشهر الماضي، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة، متعهدًا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، في وقت فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن.