وهذه هي المرة السادسة منذ بداية العام الجاري التي يرفع فيها الفيدرالي أسعار الفائدة، والرابعة على التوالي التي يرفع فيها العائد بـ 75 نقطة أساس.
وفي مواجهة التضخم الذي لا يزال عند أعلى مستوياته في أربعة عقود، قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنه رفع سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 0.75% أخرى، وفق قناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية.
وقال في بيان: "ظل التضخم مرتفعا، ما يعكس اختلالات العرض والطلب المتعلقة بالجائحة، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، وضغوط الأسعار الأوسع".
وأضاف أنه "ملتزم بشدة بإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2%".
وبذلك وصل مستوى سعر الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي بعد هذا الرفع إلى ما بين 3.75 و4%.
ويؤثر معدل الفائدة هذا، المعروف باسم معدل الأموال الفيدرالية، على تكلفة الاقتراض ووتيرة الاستثمار في جميع أنحاء الاقتصاد.
منذ مارس/ آذار الماضي، ساعد رفع أسعار الفائدة الفيدرالي في جعل الاقتراض والاستثمار أكثر تكلفة، والغرض منه هو إبطاء الاقتصاد وتعديل الزيادات في الأسعار.
رفع سعر الفائدة سيكون السادس على التوالي هذا العام لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهي دورة لم نشهدها منذ أيام مكافحة التضخم في أوائل الثمانينيات.
وكان معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة قد بلغ خلال سبتمبر/ أيلول الماضي 8.2%، وقد تباطأ مقارنة بشهر أغسطس/ آب إلى 8.3% لكنه لا يزال مرتفعا.
وخلال مارس الماضي، بدأ الاحتياطي الفيدرالي لأول مرة منذ 4 سنوات رفع الفائدة بنسبة 0.25%، ثم قرر في مايو/أيار رفعها مجددا بنسبة 0.5%، وواصل رفعها بنسبة 0.75% في يونيو/ حزيران والتي كانت أعلى نسبة رفع منذ عام 1994، وعاود الكرة مجددا بنفس النسبة في يوليو/ تموز، ثم في سبتمبر، قبل أن يرفعها اليوم مجددا.
وغالبا ما تلجأ البنوك إلى رفع أسعار الفائدة وتشديد الإقراض لمواجهة التضخم المرتفع، من أجل سحب السيولة من الأسواق، بما يدعم السيطرة على الأسعار.
نتيجة لذلك، يعتقد بعض الخبراء أن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يواصل رفع أسعار الفائدة، حتى لو أدى ذلك إلى ارتفاع معدل البطالة.