وأشار بريش، في تصريحات مع وكالة سبوتنيك، إلى ما لعبته الدبلوماسية الجزائرية في تحضير وتهيئة الظروف المناسبة لانعقاد القمة العربية، مؤكدا أنها "بذلت كل الجهود من خلال كل الرؤساء والملوك ووزراء الخارجية والصحفيين للمشاركة وتهيئة الظروف النفسية والسياسية واللوجاستية المناسبة للجميع لإنجاح هذه القمة.
وأكد أن "هناك توافق عربي حصل في قمة الجزائر نتيجة الظروف التي تنعقد فيها القمة العربية"، مشددا على "ضرورة حلحلة القضايا السياسية والتوترات والأزمات الموجوة على مستوى الدول العربية بالإضافة إلى المسائل الاقتصادية".
واعتبر التوافق على المسائل الاستراتيجية الاقتصادية وتحديدا الأمن الغذائي أولى الأولويات، مؤكدا أن "الأمن الغذائي من مقومات الأمن القومي العربي الذي هو أمرا حيويا في ظل التحديات التي يعرفها العالم وتحديدا جائحة كورونا، ومشكلة إمدادات الحبوب والقمح بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأكد بريش، أن "مشكلة الغذاء على مستوى العالم وتأثر الدول العربية يجعل من التوافق على استراتيجية اقتصادية في الغذاء والصحة والطاقة ضرورة ملحة"، مشددا على "ضرورة الدفع للأمام في مسألة التكامل الاقتصادي وتعزيز وتطوير التبادل التجاري وتطوير آليات العمل المشترك وذلك من خلال التحول من منطقة التجارة الحرة إلى منطقة الاتحاد الجمركي من أجل تعزيز التجارة بين الدول العربية.
وتابع: "الذي نعول عليه بعد القمة العربية هو أن قمة الجزائر ستكون مرجعا في العامل العربي المشترك والذي سيكون بعد القمة ليس كسابقه"، مردفا: "بالتالي ترأس الجزائر لمدة عام للجامعة العربية سيعطي دفعا وسيكون علامة من أجل المرور في تنفيذ التوصيات التي ستكون في مخرجات القمة".
وأوضح أن "الجزائر ستدفع إلى تفعيل دور الأطر المؤسساتية التي تشتغل بها الجامعة العربية"، مؤكدا أن "الشعوب العربية تتطلع إلى الرفاهية والعيش الكريم وتحسين مستوى المعيشة وأن الإماكانات والموارد الاقتصادية في الدول العربية قادرة على تحسين مستوى المعيشي لأفضل مما هو عليه".
وانطلقت مساء أمس الثلاثاء، الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية الـ31 على مستوى القادة والزعماء، التي تنعقد في الجزائر على مدى يومين، حسب مراسل "سبوتنيك".
وبدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة للرئيس التونسي قيس سعيد الذي سلم الرئاسة للجزائر.
وأشار المراسل إلى أن جدول الأعمال يتضمن نحو 20 بندا في مقدمتهم استراتيجية الأمن الغذائي ورفض التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية، ودعم الدول العربية والعمل على تحقيق المصالحات الوطنية والدفع نحو اجراء الانتخابات في ليبيا.