الأمم المتحدة – سبوتنيك.وقال بوليانسكي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: "لقد أجرينا جولتين من المشاورات حول المشروع، ولكن سمعنا من شركائنا الغربيين السابقين فقط الأطروحات القديمة حول الدعاية الروسية والإدعاءات بأن الأدلة التي قدمناها لم تكن مقنعة بما يكفي ولا تستحق مزيداً من الدراسة".
وأضاف: "الغرب يخاف من تشكيل لجنة مجلس الأمن الدولي للنشاط البيولوجي في أوكرانيا".
ويصوت مجلس الأمن الدولي، على مشروع القرار الروسي بشأن إنشاء لجنة للتحقيق في البيانات المتعلقة بالأنشطة البيولوجية العسكرية على الأراضي الأوكرانية.
وفي وقت سابق، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده جمعت أدلة دامغة حول المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا.
وبعث فاسيلي نيبينزيا رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، يقول فيهما إنه "تحت المادة السادسة من اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسامة، توجه روسيا إلى مجلس الأمن الدولي شكوى رسمية، تتضمن كافة الأدلة الممكنة التي تبرر هذه الشكوى".
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن مشروع القرار "يهدف إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الاتهامات التي يوجهها الجانب الروسي لواشنطن وكييف بإطلاق المختبرات البيولوجية في أوكرانيا".
يذكر أن المادة 6 من اتفاقية الأسلحة البيولوجية والسامة تنص على أن "أي دولة طرف... في الاتفاقية تجد أن أي دولة طرف أخرى تتصرف بشكل ينتهك الالتزامات الناشئة عن أحكام الاتفاقية يجوز لها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي".
ويذكر أن الفريق إيغور كيريلوف، قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية بالقوات المسلحة الروسية، قد أعلن في وقت سابق، أنه تم تشكيل شبكة تضم أكثر من 30 معملا بيولوجيا على أراضي أوكرانيا، تعمل لصالح البنتاغون.
وأوضح الفريق إيغور كيريلوف أن كل شيء من أجل استمرار البرنامج البيولوجي العسكري الأمريكي تم إخراجه من أوكرانيا بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وكان قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الفريق إيغور كيريلوف، قد أعلن، أول أمس الاثنين، أنه إذا فجّرت أوكرانيا "قنبلة قذرة" (إشعاعية)، فإن النظائر المشعة ستنتشر في الغلاف الجوي على مسافة تصل إلى 1500 كيلومتر ويمكن أن تغطي بولندا .
وأكدت الدفاع الروسية أن كييف بدأت بالتنفيذ العملي لهذه الخطة تحت إشراف غربي، حيث تم تكليف قيادة مصنع التعدين الواقع في مدينة جيولتوي فادي، في مقاطعة دنيبروبيتروفسك، وكذلك معهد كييف للأبحاث النووية، بصنع "قنبلة قذرة".
يشار إلى أن "القنبلة القذرة" هي حاوية فيها نظائر مشعة وعبوة ناسفة. عندما يتم تفجير الشحنة، تنفجر الحاوية، وتنتشر المادة المشعة بواسطة موجة الصدمة، ما يؤدي إلى تلوث إشعاعي للمنطقة على مساحات واسعة.