وفي مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، قال ماساهيرو أوكافوجي، الرئيس التنفيذي لشركة "إيتوتشو"، إن استمرار البلاد في استخدام الطاقة الروسية بعد العملية العسكرية في أوكرانيا سيتوقف على دعم الولايات المتحدة وأوروبا لموقف اليابان.
وأضاف أوكافوجي في المكتب الرئيسي للشركة في طوكيو: "على عكس أوروبا أو الولايات المتحدة، تعتمد اليابان على ما وراء البحار لتلبية جميع احتياجاتها من الطاقة تقريبا، لذا من غير الممكن قطع العلاقات مع روسيا بسبب العقوبات".
في الواقع، لا يمكننا البقاء ما لم نستمر في الاستيراد من روسيا، حتى لو كانت الكميات أقل.
كما انتقد أوكافوجي، وهو أحد قادة الأعمال الأكثر جاذبية في اليابان، الضغط المتزايد على الشركات لإعطاء الأولوية للجغرافيا السياسية على التجارة.
وقال: "إنه أمر لا مفر منه، لكن إذا استمر هذا الاتجاه، فإنه سيقلل من شهية الاستثمار لدى الشركات، فضلا عن قدرتها على الابتكار والمنافسة، لذا فهو أمر سلبي بالنسبة للاقتصاد العالمي".
واكبت اليابان الدول الغربية في فرض عقوبات على روسيا، لكنها لم تنسحب من مشاريع الطاقة الكبيرة في البلاد لأنها تعتمد على روسيا في نحو 9% من غازها الطبيعي المسال و4% من نفطها.
لا تزال الحكومة اليابانية و"إيتوتشو"، إلى جانب شركة "أو إن جي سي فيدش" الهندية المدعومة من الدولة، مستثمرين في مشروع النفط "سخالين 1" الروسي الذي تركته "إكسون موبيل" الأمريكية.