ويعود المعرض الوحيد في العالم الذي يضم "غاليريات" فنية وفنانين مستقلين، بعد انقطاع سنتين بسبب جائحة كورونا والأزمات التي مرت بها البلاد من انفجار مرفأ بيروت إلى الانهيار الاقتصادي.
وأوضح الفنان التشكيلي السوري سعد يكن في حديث لـ"سبوتنيك" أ:
"الحركة الفنية التشكيلية اللبنانية في الشهور الأخيرة مزدهرة جدًا، وبالواقع لا يوجد أسباب مباشرة لإزدهار الحركة الفنية التشكيلية أو انحسارها، السبب الأساسي هو الوضع الاجتماعي فالظروف الصعبة التي مرت على لبنان وبيروت بشكل خاص أدت إلى انحسار كبير في الحركة التشكيلية وصالات العرض والمعارض والفنانين بسب الظروف الصعبة التي مر بها الفنان والتضخم المالي الذي أثر سلبًا على حياته الشخصية".
وأوضح أنه "مع القليل من التحسن في الصيف الأخير بدأت بعض الغاليريات تنشط وجرت عدة معارض على مستوى بيروت ككل"، لافتًا إلى أن "الأزمات تخلق موقف درامي صعب جدًا للفنان ممكن أن يعبر عنه بطريقة درامية وهذا يؤثر على تسويق العمل، لأن المواقف الدرامية عادة الناس تحب الأشياء الجمالية بينما المواقف التعبيرية بحاجة إلى أناس مختصين ويفهمون بالفن بالدرجة الأولى، ومع ذلك الظروف حاليًا على ما يبدو متاحة جدًا للحركة الفنية اللبنانية لأن تزدهر وتتطور وتنشط في ظل التحسن الجزئي الذي يحصل بالحركة الاجتماعية حاليًا".
معرض "الفن العربي" يعيد الأنشطة الثقافية إلى بيروت
© Sputnik . Zahraa Al Amir
من جهته، قال فرحات فرحات مدير معرض "الفني العربي" لـ"سبوتنيك" إن:
"المشاركين من مختلف الدول العربية، هناك مشاركون من سوريا، العراق، الأردن، مصر وقطر ولبنان وهذه الدورة الثانية للمعرض، عام 2019 كانت الدورة الأولى وهذه السنة الدورة الثانية".
وأشار إلى أن "الهدف الأساسي من المعرض هو خلق فرصة للفنانين المستقلين غير المنضوين في غاليريات فنية لعرض أعمالهم، واللجنة تقيم الأعمال حتى عندما يتم قبول الفنان يتم اختيار أفضل عمل له لعرضه في المعرض وهذا إيجابي وما يتميز به معرض الفن العربي في العالم".
إلى ذلك ذكر فرحات أن "اللوحة الفنية تعبر عن قضية إنسانية، هناك بعض اللوحات الفنية التي تعبر عن كورونا، انفجار مرفأ بيروت"، مضيفًا أن "العالم متعطشة لنشاط ثقافي فني في لبنان يعطي رسالة أمل للبنانيين أنه يمكننا النجاح والنظر لغد أفضل".
بدوره قال الفنان اللبناني جيمي الحمصي لـ"سبوتنيك": "أشارك ب 9 لوحات، وفي ظل كورونا أوقفنا كل شيء، ومن ثم الوضع الاقتصادي الذي هدم كل القطاعات في البلد"، معتبرًا أن "الفن وسيلة للتواصل مع كل العالم وهذه المعارض ستعيد الحركة الاقتصادية للبلد".