أوبرا دمشق تحتفي بعيد "الوحدة الوطنية" لروسيا الاتحادية

وفي تصريح لـ"سبوتنيك"، قالت وزيرة الثقافة السورية الدكتورة لبانة المشوح: "نحن نفتخر بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات السورية الروسية وبالدعم الروسي المقدم لسوريا للانتصار على الإرهاب".

وثمنت مشوح الوضوح في الحرب على الإرهاب، مشيرة إلى أن "القيادة الروسية حددت موقفها منذ بداية الأزمة في سوريا، ووقفت إلى جانبها في أكثر اللحظات حساسية".

وبينت الوزيرة أن اللوحات التي قدمت اليوم على مسرح دار الأوبرا "كانت رسالة للعالم جميعاً بأن نصر روسيا هو نصر سوريا لذلك تم تقديم بعض اللوحات الغنائية والراقصة من قبل أطفال من العديد من المحافظات السورية والذين يدرسون ويتعلمون اللغة الروسية كلغة رديفة للغتهم الأم العربية".

وختمت الوزيرة حديثها، قائلة : "اغتنم الفرصة بهذه المناسبة السعيدة لأعبر عن اعتزازنا بالدور الذي تقوم به روسيا على مختلف المستويات الإقليمية والدولية، ضمن ثوابت للشرعية الدولية وللقانون الدولي وحرية الشعوب في أن تختار ما تريد وأن تقرر مصيرها بنفسها بعكس السياسات اﻻستعمارية التي ما زال يسعى اليها البعض".

من جهته، قال مدير المركز الثقافي الروسي في دمشق، نيكولاي سوخوف، في تصريح لـ"سبوتنيك"، إن الاحتفال بعيد الوحدة الوطنية هو فخر للانتصارات التي حققتها البلاد على النازية وللإنجازات التي حققها الشعب الروسي في مختلف المجالات العسكرية والصناعية والتكنولوجية والتعليم والثقافة، فهو عيد متعلق بتارخ روسيا من خلال قوة روحية للشعب الروسي الذي توحد وجهز الجيش وحرر بلده".

وأكد أهمية العلاقات التاريخية بين روسيا وسوريا وضرورة العمل على تعزيزها في مختلف المجالات من خلال استمرار التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري وتنفيذ المشاريع التي تعنى بإعادة الإعمار والبنى التحتية، معتبراً أن سوريا تشكل حليفاً استراتيجياً قديماً وداعماً لروسيا.

بدوره أكد الدكتور أحمد عمار، مشارك في الحفلة في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن الحفل معبر والرسالة التي عرضت تدل على وحدة الأرض الروسية وحب الشعب لوطنه وبلده والقوة التي تغلب جميع أشكال النازية الإرهابية التي تحاول العديد من الدول ممارستها على روسيا أو سوريا .

وشدد على أهمية تواصل التعاون بين المدن السورية والروسية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لنشر الثقافة بين البلدين، بالأخص دعم الأطفال ونشر رسالة المحبة والسلام وخاصة بعد الحروب التي نعيشها.

وتم خلال الاحتفالية التي أقيمت على (مسرح الدراما) في دار الأوبرا، تقديم فقرات منوعة من الأناشيد الوطنية الروسية وأغان من الفلكلور الروسي أداها عدد من أطفال الجالية، إضافة لعرض عسكري وفقرات رياضية للأطفال .

تحتفل روسيا بعيد الوحدة الوطنية وهو عيد وطني، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، لذكرى الانتفاضة الشعبية التي طُرد على أثرها الغزاة البولنديون من موسكو في نوفمبر 1612، وبعموم أكثر، مثلت هذه الانتفاضة نهاية زمن المحن وكانت نقطة تحول في الحرب البولندية الروسية .