وقال الغيص في مقابلة مع وكالة "وام" الإماراتية إن مستويات الطلب على النفط ستصل خلال عام 2045 إلى 110 ملايين برميل يوميا، ارتفاعا من 99 مليون برميل يوميا في الوقت الراهن.
ولفت الغيص إلى أن تأخر الاستثمارات في قطاع الطاقة، يعود إلى التقلبات الحادة في أسعار النفط، ما يؤكد دور منظمة "أوبك" وتحالف "أوبك +" في المحافظة على استقرار الأسواق بين العرض والطلب.
وأكد ضرورة الإسراع العالمي لمضاعفة الاستثمارات في قطاع النفط، لتجنب تقلبات في أسواق الطاقة مستقبلا، والتي حذر من أن تبعاتها قد تكون أكثر حدة من أزمة الطاقة الحالية، مشيرا إلى أن العالم يحتاج 12 تريليون دولار من الاستثمارات في قطاع النفط وحده.
في تقرير "آفاق سوق النفط العالمي السنوي"، تمسكت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" بتوقعاتها بأن الطلب العالمي سيستمر في النمو لعقد آخر، وقالت إنه سيكون من الخطر التخلي عن الوقود الأحفوري.
وذكرت المنظمة في تقريرها الصادر نهاية الشهر الماضي أن استهلاك النفط العالمي سيرتفع بنسبة 13% ليصل إلى 109.5 مليون برميل يوميا في عام 2035 ويستقر حول هذا المستوى لعقد آخر.
وقال الغيص في المقابلة، أن توقعات المنظمة تشير إلى أنه مع زيادة النمو السكاني بمليار و900 مليون نسمة، فإنه سيزداد الطلب على النفط والطاقة لتغذية النمو الاقتصادي العالمي، والذي من المتوقع أن يشهد نموا في ناتجه الإجمالي السنوي بمعدل يتراوح بين 2.5% إلى 3%، بما سينعكس على مستويات الطلب.
وبحسب توقعات المنظمة، سيرتفع الطلب على الطاقة بنحو 23%، لتبلغ 350 مليون برميل مكافئ في عام 2045 ارتفاعا من 300 مليون برميل مكافئ، فيما من المتوقع أن يرتفع الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة العام مستقبلا، فيما ستنخفض حصة الفحم.