وقال شولتس، أمس الأربعاء، في مقال إنه لن يتجاهل الخلافات مع الصين خلال زيارته المرتقبة لها، وأنه سيطرح أثناء تواجده هناك قضايا مثل حماية حقوق الإنسان وحقوق الأقليات في شينجيانغ، وضمان التجارة العالمية الحرة.
وأضاف شولتس: "نحن بعيدون - بعيدون جدا - عن المعاملة بالمثل في العلاقات بين الصين وألمانيا".
ردا على هذا، علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، في مؤتمر صحفي:
"فيما يتعلق ببعض الخلافات بين الصين وألمانيا، وعلى سبيل المثال بشأن شينجيانغ، فإن موقف الصين ثابت وواضح، هذه هي شؤون الصين الداخلية، التي لا تتحمل أي تدخل خارجي".
وتابع ليجيان: "فيما يتعلق بما يسمى بقضايا "حقوق الإنسان"، فإن الصين تحترم حقوق الإنسان وتحميها، والصين مساهمة مهمة في قضية حقوق الإنسان العالمية، إن تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها قضية مشتركة للبشرية، وعلى أساس المساواة والاحترام المتبادل، فإن الصين منفتحة على الحوار والتبادل في مجال حقوق الإنسان، ومستعدة لتوجيه الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان نحو مزيد من الإنصاف والعدالة والإنصاف والشمول.
وأضاف: "بعد قولي هذا، تعارض الصين استخدام مناقشات حقوق الإنسان كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين أو تشويه سمعتها".
وفي الوقت نفسه، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، عن أمله "أن تكون الزيارة الأولى للمستشار أولاف شولتس للصين كمستشار ألماني ناجحة"، مؤكدا أن "الصين وألمانيا شريكان استراتيجيان شاملان، ويصادف هذا العام الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وألمانيا".
وواصل موضحا: "لقد أظهر نصف قرن من التبادلات والتعاون بشكل كامل حقيقة أن تقارب وجهات نظرنا يفوق بكثير خلافاتنا، وأن تعاوننا يفوق منافسينا بكثير، إن الصين وألمانيا شريكتان وليست متنافستين، واستفاد كلا البلدين من نمو بعضهما البعض ومن التعاون الثنائي العملي، إن العلاقات السليمة بين الصين وألمانيا جيدة ليس فقط للبلدين، ولكن أيضا للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي والعالم".
وأردف ليجيان: "ستواصل الصين التأكد من أن التعاون العملي والمنفعة المتبادلة سيظلان المفتاح الرئيسي في علاقات الصين مع ألمانيا، وستعمل مع ألمانيا لتعزيز علاقاتنا بشكل أكبر، وتوفير مصدر قوة أكبر للسلام والاستقرار العالميين".
وسيزور المستشار الألماني، أولاف شولتس، الصين، غدا الجمعة، بدعوة من رئيس مجلس الدولة الصيني، لي كه تشيانغ. وستكون هذه أول زيارة له إلى بكين، منذ توليه منصبه في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2021.
كما أن شولتس سيكون أول زعيم أوروبي يزور الصين منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.