واشنطن - سبوتنيك. وقال غوسار، في رد خطي على أسئلة وجهتها له وكالة "سبوتنيك": "لا تلعب الولايات المتحدة أي دور في هذا الشأن، لا ينبغي أن تقلق الحدود بين روسيا وأوكرانيا الولايات المتحدة، خاصةً عندما لا تكون حدودنا الجنوبية محمية، وقد عبرها أكثر من 5 ملايين مهاجر غير شرعي خلال العشرين شهرًا الماضية، بالإضافة إلى ما يكفي من الفنتانيل (مادة أفيونية اصطناعية)، لقتل كل رجل وامرأة وطفل في الولايات المتحدة".
وفي تقييمه لآفاق حل الأزمة حول أوكرانيا، أعرب غوسار عن ثقته بأن المفاوضات بين موسكو وكييف "يمكن وينبغي أن تبدأ".
وقال إن المساعدة في تحقيق السلام هو الدور الصحيح للولايات المتحدة والأمم المتحدة، مضيفًا أن تطوير "حل حقيقي" سيتطلب مشاركة جميع قادة العالم.
ودعا غوسار، كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينكسي، للجلوس إلى طاولة المفاوضات في ولاية أريزونا الأميركية.
هذا ونشر السياسي الجمهوري في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رسالة دعا فيها فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي إلى مدينة فينيكس (ولاية أريزونا الأميركية) لإجراء محادثات سلام. كما أكد غوسار على أن فينيكس تقع بعيدًا بما فيه الكفاية عن منطقة الصراع والمنظمات التي "تحفز على الحرب" لتكون بمثابة منصة لحوار مثمر حول هذه القضية.
وحصلت أوكرانيا على مساعدات تقدر بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة وحدها، فضلا عن المساعدات المالية والعسكرية، الضخمة التي قدمها الاتحاد الأوروبي والدول الغربية مثل بريطانيا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في دونباس في 24 فبراير/شباط الماضي.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق كافة المهام الموكلة إليها.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبرايرالماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية السكان، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.