وانطلق موكب تشييع سلامة أحد قادة "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، من مستشفى خليل سليمان الحكومي، وسط هتافات داعية للثأر وتصعيد المقاومة، وإطلاق مكثف للرصاص من قبل المسلحين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت لاحق مقتل فلسطينيَين وإصابة 4 آخرين، برصاص القوات الإسرائيلية في جنين ومخيمها، وقالت وزارة الصحة في بيان "إنّ الشاب فاروق جميل حسن سلامة (28 عاماً)، وصل إلى مستشفى جنين الحكومي في حالة حرجة جداً، من جراء إصابته بالرصاص في البطن والصدر والرأس، وحاول الأطباء انعاشه لكن محاولتهم لم تنجح".
وكانت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، اقتحمت مخيم جنين، حيث دارت مواجهات أطلق خلالها الرصاص الحي في اتجاه الفلسطينيين، ما أسفر عن مقتل شابين وإصابة آخرين، وأصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بياناً، عقب مقتل اثنين من كوادرها في جنين أثناء الاشتباكات مع القوة الإسرائيلية التي حاولت اقتحام المخيم وجاء قي البيان " إنَّ دماء الشهيد القائد فاروق سلامة ستفتح أبواب الجحيم على قادة الاحتلال".
تشيع فلسطينيين قتلا في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية
© Sputnik . Abed.K Bay
وأكّدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ "عملية الاغتيال الجبانة لن تكسر إرادة مجاهدينا في كتيبة جنين"، وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نائل الاخرس لوكالة" سبوتنيك" :" لا يمكن لشعبنا الفلسطيني أن يخضع للاحتلال ، ستبقى بوصلتنا نحو القدس ونحو تحرير فلسطين، الاحتلال لا يريد لنا أن نفرح فيوم السبت كان عرس فاروق ، وكان يستعد لزواجه ويذبح الذبائح ، لكن الاحتلال قتله وقتل فرحة اهله، هذه رسالة وحشية من الاحتلال".
وبمقتل فلسطينيين في مخيم جنين، يرتفع عدد القتلى خلال 24 ساعة في الضفة الغربية الى 5، بعدما قتل اثنين، عامر بدر حلبية (20 عاماً) من بيت حنينا، وداود محمود خليل ريان (42 عاماً) من قرية بيت دقو شمال غربي القدس، ومقتل المواطن حباس عبد الحفيظ يوسف ريان (54 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي قرب حاجز عسكري مقام على مدخل قرية بيت عور غرب مدينة رام الله.