وأضاف في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، أن "اتفاق سلام جوبا هو أساس أي تسوية سياسية بين الفرقاء السودانيين، ومع هذا لا بد من مراجعة الاتفاق نظرا للاختلال الكبير الذي طرأ عليه خلال الفترة الماضية، على رأسها مؤتمر الكنابي المزمع عقده بعد توقيع اتفاقية السلام بـ 45 يوما فقط، علاوة على مؤتمر مسار الشرق التي واجهته معضلات كبيرة جدا حتى الآن".
وتابع محمدين، أن هناك العديد من القضايا القومية ذات الخصوصية لم تر النور حتى الآن، من بينها قضية سكان الكنابي أو العمال الزراعيين الذين يفتقدون أبسط مقومات الحياة، وهم العمود الفقري للاقتصاد السوداني.
وأشار السياسي السوداني إلى أن أي تسوية بين العسكر والمجلس المركزي للحرية والتغيير سوف يلزم الوضع السياسي السوداني، بل سوف تكون هناك إشكالات ربما قد تقود البلاد إلى مربع الحرب الأهلية مرة أخرى.
وكانت القوات المسلحة السودانية، قالت مؤخرا، إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان "نفى ما يشاع عن إبرام أي تسوية ثنائية مع أي من المكونات السياسية".
وأكد البرهان أن "القوات المسلحة ستقف على مسافة واحدة من الجميع دون الانحياز لأي طرف وتدعم خطوات التحول الديمقراطي"، وفقا لصحيفة "الانتباهة" السودانية.
كما أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، "موقف القوات المسلحة الثابت تجاه قضايا استقرار وأمن البلاد في ظل التحديات الحالية، لافتا إلى الالتزام بالنأي بالمؤسسة العسكرية عن المعترك السياسي".
وسبق أن أكد القائد العسكري الحاكم في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن الجيش السوداني سيظل وفيا للشعب وينحاز لخياراته الوطنية في جميع الأحوال، مذكرا بما آلت إليه الأوضاع في السودان.