وقال أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون، العميد مصطفى حمدان لـ"سبوتنيك": "لا شك أن ما يحدث على أرض فلسطين اليوم له طابع خاص، يتعدى الانتفاضة الشعبية ليصل إلى حدود الثورة المسلحة لشباب فلسطين، وبالتالي دائما فلسطين بما تختزن من كم نضالي لأهلها، دائما تتأثر كل الأمة بها، وبالتالي هذه الوقفة في بيروت هي وقفة طبيعية للتضامن ليس مع ثوار فلسطين فحسب بل للتضامن مع أنفسنا، وانطلاقا من هذه الوقفة نقول لأهل فلسطين نحن معكم وسنبقى معكم وسنكون الاحتياط الدائم للثورة الفلسطينية، التي تتفجر في الداخل الفلسطيني".
وأضاف " في المقابل شهدنا القمة العربية التي أقيمت في الجزائر والتي نقدر الجهد الكبير للرئيس عبد المجيد تبون، ولكن هذه القمم العربية يجب أن تخرج من روتينها إلى الفعل، الذي يجب أن يكون بحشد القوى العسكرية والاقتصادية والاجتماعية من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين".
وقال عطا الله حمود، معاون مسؤول العلاقات الفلسطينية في "حزب الله" اللبناني لـ"سبوتنيك"، إنه " لا شك من أن وقفتنا اليوم هي تنم، عن أن الأمة أجمعت أن تقف مع فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها، وقد أجمع الشرفاء من أهلنا في فلسطين في الضفة وغزة وجنين ونابلس والقدس المحاصرة، أن يقفوا إلى جانب أهلنا، الذين يقفوا اليوم في عز وبطولة ضد الغطرسة الصهيونية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية ومع جحافل المطبعين والمستوطنين الصهاينة، الذين يقتلون شعبنا الفلسطيني الأعزل ويقدمون أطفالنا ضحايا أمام مرأى العالم بأكمله، اليوم كما الأمس الشعب الفلسطيني يقتل أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي كرمى لعيون العدو الصهيوني والانتخابات الصهيونية".
وتشهد الأراضي الفلسطينية موجة تصعيد كبيرة منذ عدة أشهر، وتصاعد وتيرة العمليات ضد الإسرائيليين، في المقابل قتل 188 فلسطينيا منذ بداية عام 2022، وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية نحو 4700 أسير، من بينهم 30 أسيرة، ونحو 190 قاصرا، و800 معتقل إداري من بينهم أسيرتين، ونحو 6 أطفال.
يذكر أن القمة العربية التي اختتمت أعمالها بـ"إعلان الجزائر"، أكدت تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك ضرورة العمل الجماعي.