تصريحات ميلوني لم تكن واضحة تماما ما إذا كانت وعدا أم تهديدا من إحدى الدول المؤسسة والقوية في الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي يخشى فيه كثير من الأوروبيين أن يكون صعود اليمين المتطرف بداية لتفكيك الوحدة أو حتى تعميق أزمات الاتحاد. تتزعم ميلوني الحكومة الإيطالية الوحيدة التي يقودها اليمين المتطرف منذ الحرب العالمية الثانية.
عقدت ميلوني لقاءات مع أقوى مسؤولي الاتحاد الأوروبي، مثل؛ رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وتشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي الذي يترأس جميع قمم الاتحاد الأوروبي.
وقالت ميلوني للصحفيين، إنها وجدت نظرائها متقبلين ووصفت المحادثات بأنها "صريحة وإيجابية للغاية"، مضيفة: "أنا سعيدة بالمناخ الذي وجدته هنا في بروكسل. ربما أن تكون قادرا على رؤية الناس والتحدث معهم يمكن أن يساعد في تفكيك القصص عنك حقا، فنحن لسنا من المريخ".
وأضافت أنهم ناقشوا الأزمة في أوكرانيا، و"ما نتج عنها من ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام، فضلا عن الهجرة الكثيفة التي تتحملها إيطاليا على الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي"، على حد تعبيرها.
حزب ميلوني "إخوان إيطاليا" له جذور فاشية جديدة، وتحكم السياسية الإيطالية منذ 22 أكتوبر/ تشرين الأول، إلى جانب زعيم حزب الرابطة المناهض للمهاجرين ماتيو سالفيني ورئيس الوزراء المحافظ السابق سيلفيو برلسكوني.