سُمع غريغوار دي فورناس من حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف وهو يهتف بعبارة "العودة إلى إفريقيا" في وجه زميله بيلونغو الذي كان ينتقد الحكومة الفرنسية يوم الخميس بشأن المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في البحر.
وقال سياسيون آخرون، بمن فيهم الرئيس الفرنسي، إنهم صُدموا من تصريح دي فورناس، الذي أثار أسئلة جديدة حول كراهية الأجانب في أقصى اليمين وفي أجزاء أخرى من المجتمع الفرنسي.
أثارت كلماته ضجة فورية في مجلس الأمة، مما دفع رئيس المجلس إلى تعليق الجلسة وفتح تحقيق. من المقرر عقد اجتماع الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية اليوم لمناقشة العقوبات المحتملة.
بسبب الضجة وعدم وضوح الكلمات، لم يتضح ما إذا كان دي فورناس قال إن على بيلونغو أن يعود إلى أفريقيا أم ينبغي على المهاجرين العودة.
لكن دي فورناس قال لاحقا إنه كان يشير إلى المهاجرين المتجهين إلى أوروبا الذين أنقذوا في البحر وليس كما فهم البعض إلى زميله في البرلمان، بيلونغو. وكتب على "تويتر" اليوم الجمعة "أتمسك تماما بتعليقاتي حول سياسات الهجرة الفوضوية لبلدنا".
شددت الجماعات الفرنسية المناهضة للعنصرية على أنه في كلتا الحالتين، تعكس التعليقات صدى الافتراء المألوف للسود الذين يُطلب منهم العودة إلى أفريقيا، بغض النظر عن المكان الذي ولدوا فيه أو حملوا جنسيته.
ووصفتها إحدى المجموعات الفرنسية بأنها "الوجه الحقيقي لليمين المتطرف: وجه العنصرية" وأنها "تعليقات عنيفة للغاية". طالب بيلونغو، في تصريحات الجمعة لمحطة "بي إف إم" التلفزيونية الفرنسية، باستقالة دي فورناس.
وقال المشرع إنه تلقى آلاف الرسائل بعد الحادث من أشخاص يخبروه أنهم يسمعون تعليقات مماثلة في حياتهم اليومية. وشارك بيلونغو، في تجمع اليوم بالقرب من الجمعية الوطنية دعا إليه حزبه لإظهار التأييد.
وقال قصر الإليزيه الرئاسي إن الرئيس إيمانويل ماكرون صُدم بكلمات اعتبرها "غير مقبولة داخل أو خارج" المجلس. كما قال وزير الداخلية الفرنسي غيرالد دارمانين إنه "صُدم بشدة'' من هذه الكلمات "المخزية".
فيما غردت زعيمة حزب التجمع الوطني ماريان لوبان بأن دي فورناس كان "من الواضح أنه يتحدث عن المهاجرين الذين نقلتهم المنظمات غير الحكومية على متن السفن. الجدل الذي أحدثه خصومنا السياسيون جسيم ولن يخدع الفرنسيين".