جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع حكماء المسلمين تحت عنوان "الحوار بين الأديان وتحدِّيات القرن الواحد والعشرين" في مسجد قصر الصخير الملكي في العاصمة البحرينية المنامة.
ويرأس الاجتماع شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وبابا الفاتيكان فرنسيس، وفق ما أوردته صحيفة "صوت الأزهر" على صفحتها في موقع "فيسبوك" التابع لشركة "ميتا" الأمريكية (أنشطتها محظورة في روسيا باعتبارها أنشطة متطرفة).
وشدد شيخ الأزهر، على أن "الإسلام أوجب الحفاظ على البيئة، ودعا إلى الاستثمار في استدامة مواردها، وحرم قطع الأشجار والنباتات أو إغراقها بالماء بهدف تخريبها".
وحذر الطيب من أن "ما نشهده اليوم من فسادٍ وإفسادٍ في الأرض، وطغيان على موارد البيئة المستخلف فيها الإنسان لتعميرها، هو سير في اتجاه معاكس لإرادة الله في كونه الفسيح".
ومضى بقوله: "المتابع للميزانيات الهائلة المطلوبة لتجاوز أزمة المناخ، خاصةً في ظل ما درجت عليه الدول الصناعية الكبرى من قبض ذات اليد عن التمويل الواجب أخلاقيّا وإنسانيا.. يصاب برعب شديد".
ودعا شيخ الأزهر "علماء الأديان ورجالها" إلى أن يبلغوا "أولي الأمر وأولي الثراء الفاحش أن يفكروا -ولو قليلًا- في مصيرهم هم قبل غيرهم، وأن ينفروا خفافًا وثقالًا للتصدي لهذه الكارثة".
ويعقد اجتماع "حكماء المسلمين" عقب ختام فعاليات ملتقى البحرين للحوار الذي انطلاق أمس الخميس واستمر حتى اليوم الجمعة، بعنوان "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" ، بحضور ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ومشاركة رموز الأديان والمفكرين والمثقفين من مختلف دول العالم.
ومن المقرر أن تشهد مدينة شرم الشيخ المصرية في الفترة بين 6 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني مؤتمر المناخ العالمي COP 27.