بريطانيا تقول إنها "تخوض حربا" مع الصين

قالت الرئيسة الجديدة للجنة الشؤون الخارجية البريطانية، أليسيا كيرنز، إن لندن تخوض حاليا حربا مع الصين، في الوقت الذي يشهد فيه الغرب انقساما حول طبيعة الموقف من الصين على خلفية الضغوط الأمريكية المتزايدة لاتخاذ موقف ضد بكين.
Sputnik
وجاءت تصريحات كيرنز في صحيفة "تلغراف"، حيث قالت: "لقد ركزنا على الإرهابيين الذين يتصرفون مثل الدول بدلا من الدول التي تتصرف مثل الإرهابيين... والحقيقة هي، سواء أحببنا ذلك أم لا، نحن في شكل من أشكال في حرب مع الصين"، على حد زعمها.
وأضافت: "ما لم نفعله... هو بناء مرونة داخل نظامنا".
وأرسلت كيرنز يوم الخميس الماضي، رسالة إلى جيمس كليفرلي، وزير الخارجية، للضغط على حكومة بلاده "للرد بقوة بعد أن تورط دبلوماسيون صينيون في الاعتداء على متظاهر مؤيد للديمقراطية في هونغ كونغ في قنصليتها (الصينية) في مانشستر الشهر الماضي"، بحسب الادعاءات.

وكان نائب وزير الدفاع الأمريكي كولين كال، قد قال في وقت سابق، "لا ينبغي لأحد أن يشك في أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الأكثر استعدادا للقتال في العالم". وأضاف: "لا أعتقد أن الصين تشك في ذلك، أعتقد أن الصين تدرك قدراتنا".

يأتي البيان وسط انقسامات متزايدة لدى الغرب حول مدى التشدد الذي ينبغي اتخاذه ضد بكين، التي لا تزال أكبر اقتصاد خارج نطاق النفوذ الغربي ودون وجود عسكري غربي على أراضيها، بحسب "ميلتاري واتش".
رحلة فردية باتجاه بكين تكشف معضلة أوروبا بشأن الصين
ونقلت وكالة "بلومبرغ" تصريحا جدليا للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، أدلى به في خطاب ألقاه الشهر الماضي، زعم فيه أن العالم الذي يمكن أن يعتمد فيه الاتحاد الأوروبي على الولايات المتحدة من أجل أمنه والصين وروسيا من أجل ازدهاره "لم يعد موجودًا"، لكن الدبلوماسي لم يكشف عن البديل الآخر لأوروبا.

ويتخوف الكثيرون في أوروبا، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، بشأن الانضمام إلى ما وصفته "بلومبرغ" بـ"المواجهة الأيديولوجية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين"، حيث يدافع هؤلاء عن نهج أكثر دقة يحافظ على بكين كشريك تجاري، حيث قال شولتز في مؤتمر، الشهر الماضي، إن "الفصل هو الحل الخاطئ"، حتى وإن كان الغرب يسعى إلى التنويع.

ورفض القادة الأوروبيون جهود إدارة بايدن لحملهم على المشاركة في تقييد وصول الصين إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات، وفقًا لأشخاص مطلعين، مما دفع الولايات المتحدة إلى تنفيذ هذه الخطوة من جانب واحد.
مناقشة