ومنذ حشدها لأول مرة في العالم بواسطة الاتحاد السوفيتي عام 1958 لا تزال عملية إطلاق الصواريخ الباليستية تتم من منصات إطلاق برية سواء كانت صوامع تحت الأرض أو مركبات، أو عن طريق منصات بحرية مثل الغواصات.
لكن مع حدوث سباق عالمي بين الدول الكبرى في تطوير القدرات الصاروخية الهجومية وظهور تقنيات متداخلة ومعقدة للصواريخ الهجومية تجعل اعتراضها في غاية الصعوبة، ظهرت الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من الجو بواسطة الطائرات، كما يقول موقع "فاس" الأمريكي، الذي أوضح أن أول ظهور لهذا النوع من الصواريخ ظهر عام 2018.
ويقول الموقع إن الصين اختبرت هذا النوع من الصواريخ الباليستية في ظل اتخاذها خطوات متسارعة نحو تطوير قدراتها الصاروخية المختلفة.
لكن هناك الكثير من التساؤلات حول الهدف من تطوير هذا النوع من الصواريخ ليتم إطلاقها من الطائرات، إذا كانت الدولة تمتلك قواعد إطلاقها من البر والبحر، حسبما يقول الموقع، الذي أوضح أن هذه الصواريخ تمثل إضافة تجعل أنظمة الصواريخ الهجومية لأي دولة أكثر تعقيدا بصورة تجعل القدرة على التنبؤ بمساراتها في غاية الصعوبة.
وتعليقا على ظهور صواريخ باليستية يمكن إطلاقها من الجو على متن قاذفة صينية طراز "إتش - 6 كيه" خلال عرض عسكري في الصين، يقول موقع "ميسيل ديفينس أدفوكاسي" الأمريكي إن هذه الصواريخ تشبه صواريخ "سي إم - 401" الباليستية المضادة للسفن التي يمكن إطلاقها من قواعد برية، التي يمكن استخدامها ضد مواقع برية أو ثابتة أيضا.
ولفت الموقع إلى أن ظهور هذه الصواريخ على متن قاذفة صينية ربما يشير إلى توجه الصين نحو التوسع في استخدام الصواريخ الباليستية من متن طائرات لضرب أهداف بحرية.
وتابع: "لكنه من غير المتوقع أن تتوجه الصين لو في الوقت الحالي نحو استخدامها لضرب أهداف برية من الجو"، مشيرا إلى أنه إذا تمكنت من ذلك فإن هذا النوع من الصواريخ سيكون في غاية الخطورة.
معلومات عن الصاروخ الصيني الخارق "دي إف - 17"
© Sputnik