القاهرة – سبوتنيك. وقال المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام التابع لجماعة "أنصار الله"، في بيان نقله تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "18 قتيلاً و28 مصاباً سقطوا إثر الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات العدوان [يقصد عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية] خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
وأضاف: "عدد ضحايا مخلفات العدوان منذ بداية العام بلغ 219 قتيلاً و424 جريحا".
وذكر المركز، أنه "يسعى لتوفير الأجهزة الكاشفة للألغام للتقليل من أعداد الضحايا في المناطق الملوثة"، مضيفاً: "لم نتلق أي استجابة من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بشأن الأجهزة".
واتهم المركز، التحالف العربي بـ "منع دخول الأجهزة الكاشفة للألغام"، معتبراً أن "استمرار المنع يمثل عرقلة للأعمال الإنسانية وتعمداً لإلحاق الضرر بأكبر عدد من اليمنيين".
وأشار إلى "أن قرار مجلس الأمن رقم (2643) حدد مهمة بعثة اتفاق الحديدة بالإشراف على إزالة الألغام والقنابل العنقودية في نطاق محافظة الحديدة [غربي اليمن]".
ورأى المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في صنعاء، أن "توفير الأجهزة الكاشفة للألغام من مهام البعثة الأممية كأقل عمل تقوم به أمام الأعداد الكبيرة للضحايا في الحديدة".
ويوم الخميس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، مقتل 95 شخصاً وإصابة 248 في اليمن، إثر الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، خلال سريان هدنة الأمم المتحدة التي استمرت 6 أشهر وانقضت مطلع أكتوبر الماضي، من دون تجديدها.
وتتهم الحكومة اليمنية، جماعة أنصار الله، بـ"زرع أكثر من مليونين ونصف المليون لغم في أكثر من 15 محافظة مختلفة الأنواع بين مضادة للأفراد والمركبات وألغام بحرية".
وفي الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، مقتل وإصابة 1400 مدني، في اليمن بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب منذ العام 2018، بما في ذلك 689 امرأة وطفلاً.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية محافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.