القاهرة – سبوتنيك. وقال عبد الملك، لدى ترؤسه اجتماعاً لمجلس الوزراء اليمني في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن اليوم الأحد وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "السلام لن يتحقق في اليمن طالما إيران مصرة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر أدواتها التخريبية ممثلة في الحوثيين [جماعة أنصار الله]".
وأضاف أن "استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب هدف لا رجعة عنه، وأن الوصول إلى هذا الهدف سيتحقق بكل الأساليب المتاحة والممكنة".
واعتبر عبد الملك أن "لجوء الحوثيين إلى استهداف المدنيين واستمرار حصارهم على المدن وخاصة تعز والتنصل من كل التزاماتهم بموجب الهدنة الإنسانية ورفض تجديدها هو الوجه الحقيقي لهم وممارساتهم الإرهابية ضد الشعب اليمني منذ انقلابهم على السلطة الشرعية أواخر العام 2014"، على حد قوله.
وأشار إلى أن "الحكومة تعمل بالتوازي مع معركتها ضد انقلاب الحوثيين على تحسين الخدمات الأساسية وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة باعتبار ذلك أحد العوامل نحو تسريع استكمال استعادة الدولة"، حسب تعبيره.
ووفقاً لوكالة "سبأ"، أحاط رئيس الوزراء اليمني، أعضاء المجلس علما بـ"التحركات الحكومية على المستوى الإقليمي والدولي لإسناد جهودها في مواجهة تصعيد الحوثيين الجديد ورفض تجديد الهدنة وممارساتهم التي تثير العنف والتوتر والفوضى في المنطقة، وردعهم حفاظاً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله"، مسؤوليتها عن استهداف ناقلة في ميناء الضَّبة النفطي في محافظة حضرموت شرقي اليمن، بهجوم جوي وصفته بـ "التحذيري"، أثناء تحميلها شحنة من النفط الخام.
وجاء هجوم "أنصار الله" على الناقلة بعدما طلبت من الشركات النفطية في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، إيقاف عمليات تصدير شحنات الخام رداً على ما تعتبره الجماعة استحواذ الحكومة على ايرادات النفط والغاز وعدم توجيهها في دفع رواتب الموظفين الحكوميين.
ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة أنصار الله، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، فيما يتمسك مجلس القيادة الرئاسي اليمني بتغطية ذلك من رسوم دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة غربي اليمن.
وتسيطر جماعة أنصار الله منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية محافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.