وفي وقت سابق من اليوم، تبادلت وزارتا الدفاع في أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بشأن إطلاق النار على مواقع بعضهما بعضا في المناطق الحدودية.
وقال بلينكن قبل اجتماعه مع وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان ووزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيروموف في واشنطن العاصمة، يوم الاثنين: "أعتقد أنه من الإنصاف أيضا القول إن 30 عاما من الصراع على ناغورني قره باغ خلفت خسائر بشرية ومادية هائلة وندوب عميقة".
وأضاف: "لكن ما نراه الآن هو خطوات حقيقية وخطوات شجاعة من كلا البلدين لطي صفحة الماضي والعمل من أجل سلام دائم".
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "البلدان يعملان لتحقيق هذه الغاية، وفي نهاية المطاف مستقبل أكثر إشراقا لجنوب القوقاز، ومستقبل يخيم عليه السلام، والعيش في سلام، والعمل معا من أجل مستقبل أفضل".
وشدد بلينكن على أن الولايات المتحدة ملتزمة بمفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان.
وقال: "الحوار المباشر هو أفضل طريقة لتحقيق سلام دائم حقا ونحن سعداء جدا بدعم ذلك.. تدعم الولايات المتحدة بقوة سيادة أرمينيا وأذربيجان واستقلالهما الإقليميين، وكانت استعادة الاستقلال في عام 1991 لحظة بالغة الأهمية لضمان حقوق كلا البلدين، وهي الحقوق التي نؤيدها بقوة".
ولفت وزير الخارجية الأمريكي إلى إن الولايات المتحدة ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق "سلام دائم".
وأوضح: "أعتقد أن هذا هو الوعد بمستقبل أفضل وأكثر إشراقا. وأنا أحييكم وحكوماتكما على الشجاعة والتصميم اللذين تظهرونهما للوصول إلى تلك الوجهة".
وقعت أحدث الاشتباكات المسلحة الكبرى على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان ليلة 13 سبتمبر/أيلول الماضي. واتهمت أرمينيا أذربيجان بقصف أراضيها المدنية بالمدفعية الثقيلة والطائرات القتالية المسيرة.
واتهمت باكو يريفان بتقويض عملية صنع السلام. وأبلغ الجانبان عن وقوع إصابات، وتفاوض الجانبان على وقف لإطلاق النار في اليوم التالي لكنه فشل بين عشية وضحاها.
وكانت آخر مرة استضاف فيها بلينكن وزيري خارجية الخصمين الإقليميين في نيويورك، في سبتمبر/أيلول، بعد أيام من الاشتباكات الدامية على الحدود الأرمنية الأذربيجانية.
وخاض البلدان حروبا في 1990 و2020 حول منطقة متنازع عليها يدعيان خلاف بينهما حول كيفية رسم حدودهما المشتركة.