يحاول جون كيري مبعوث الرئيس الأمريكي للمناخ حشد الدعم من الحكومات والشركات وخبراء المناخ الآخرين لتطوير إطار عمل جديد للشركات، والذي من خلاله يمكن تمويل مشاريع الطاقة النظيفة الجديدة، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز".
في إطار الخط المحتملة، ستكسب الحكومات الإقليمية أو الهيئات الحكومية ما يعرف بـ"أرصدة الكربون" أو "الائتمان الكربوني" من خلال تقليل انبعاثات قطاع الطاقة لديها عن طريق الحد من البنية التحتية التي تعتمد على الوقود الأحفوري مثل بالفحم وزيادة مصادر الطاقة المتجددة.
سيتم اعتماد هذه الأرصدة من قبل هيئة اعتماد مستقلة، غير محددة حتى الآن، وستتمكن الشركات بعد ذلك من شراء هذه الأرصدة لتعويض انبعاثات الكربون التي تتسبب بها.
رغم أن الخطة ستكون طوعية، إلا أن كيري قال أخيرا إنه يأمل أن "ينجذب" القطاع الخاص إلى طاولة المفاوضات لأنه سيوفر للشركات الأكثر تلويثا للبيئة طريقة لمعالجة انبعاثاتها.
يريد كيري والإدارة الأمريكية الكشف عن الفكرة في قمة المناخ "كوب 27" في مصر، وفقا لما نقلته الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر.
من المتوقع أن يشارك أكثر من 110 رئيس دولة في الحدث، الذي انطلق بالفعل يوم الأحد في المدينة التي تبعد نحو 500 كيلومتر عن العاصمة القاهرة، فيما يتسابق قادة العالم لتمويل التحول إلى الطاقة النظيفة وتقليل اعتماد البلدان النامية على الوقود الأحفوري.
يأمل المسؤولون الأمريكيون في أن تكافح الخطة الاحتباس الحراري من خلال تحرير "عشرات المليارات" من رأس المال الخاص لتمويل تحول الطاقة في الاقتصادات الناشئة.
استخدام وتداول أرصدة الكربون غير منظم وحل مثير للجدل لظاهرة الاحتباس الحراري. من الناحية النظرية، فإن نقطة رصيد تعادل طنا واحدا من الكربون الذي تم تجنب انبعاثه.
ازدهر هذا المفهوم مع تعرض الشركات والدول لضغوط لخفض انبعاثاتها وتحقيق أهداف الانبعاثات الصفرية الصافية، والتي تعتبر ملزمة قانونا بموجب اتفاقية باريس للمناخ.