واشنطن - سبوتنيك. وأشارت إدارة معلومات الطاقة في طبعة نوفمبر/تشرين الثاني من تقريرها عن توقعات الطاقة القصيرة الأجل (STEO)، إلى أن فكرة المزيد من ضغط العرض الناجم عن خفض إنتاج أوبك+ قد تم المبالغة فيها.
وقالت إدارة معلومات الطاقة في أحدث تكرار لتقريرالتوقعات: "كان للإعلان تأثير محدود على توقعاتنا لإنتاج النفط العالمي في أكتوبر عندما تم دمج التخفيضات لأول مرة لأننا أدرجنا بالفعل توقعا بأن "أوبك +" لن تحقق أهداف الإنتاج المعلنة سابقا".
وأضافت إدارة معلومات الطاقة أيضا إنه من غير المرجح أن يتغير الموقف وتتوقع أن تمثل المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة معظم حصة أوبك من التخفيض، في حين من المتوقع أن يظل الإنتاج المتوقع لأعضاء أوبك الآخرين دون تغيير إلى حد كبير عن التقييم الذي تم إجراؤه قبل إعلان 5 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال التقرير: "ينخفض إجمالي إنتاج أوبك من النفط الخام في توقعاتنا من متوسط 29.2 مليون برميل يوميا في الربع الثالث من عام 2022 إلى 28.6 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من عام 2022 دون تغيير إلى حد كبير عن توقعات الشهر الماضي".
ولفتت إدارة معلومات الطاقة أيضا إلى أن غالبية أي انخفاض في الإنتاج سيأتي من روسيا، مضيفة أن الانخفاضات من المرجح أن تتحقق نتيجة للصراع الأوكراني والعقوبات المفروضة على موسكو بدلا من أي مبادرة من الكرملين لخفض الإنتاج.
وأضافت الإدارة أيضا في التقرير إنه من المتوقع أن يقل متوسط السعر العالمي للنفط، وهو المعيار مقابل خام برنت المتداول في لندن، إلى أقل من 100 دولار للبرميل العام المقبل على الرغم من الضغط في الإنتاج الروسي نتيجة العقوبات الغربية.
وقالت وكالة الطاقة الأمريكية إنها تتوقع ارتفاع مخزونات النفط العالمية بما يقدر بنحو 200 ألف برميل يوميا في الربع الأخير من هذا العام قبل أن تنخفض بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من عام 2023 بسبب ارتفاع استهلاك الطاقة خلال فصل الشتاء. وأضاف التقرير أنه من المتوقع حدوث انخفاض في الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يوميا طوال العام المقبل.
يشار إلى أن خفض الإنتاج الذي أعلنته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تقودها السعودية وحلفاؤها العشرة برئاسة موسكو في نهاية سبتمبر/أيلول، ساعد على ارتفاع أسعار النفط الخام إلى 90 دولارا للبرميل بعد التداول في الثمانينيات المنخفضة في الصيف.